۲۰۱٦/۱۰/۰٦

تجربة مميزة علی صعيدي المعرفة والخبرة

حين ابتدأ مشواري مع مرحلة الثانوية العامة، كنت للأسف قد أهملت أحد أهم المواد التي قد تحدد نجاحي من عدمه في هذه المرحلة المصيرية لكل طالب. كنت أعاني من مشكلة كبيرة في مادة الرياضيات، والوقت يمضي وانتهى الشهر الأول كاملُا من الفصل الدراسي دون حتى أن أعرف محتويات هذه المادة.

بالطبع، لم أكن راضيًا عن هذا السّلوك وكنت أحاول أن أجد حلّا لمشكلتي. في أحد الأيام، حدث أني بالصدفة تعرّفت على مبادرة إدراك عبر شبكة الإنترنت وكان من ضمن المساقات المطروحة مساق دليل الرياضيات للمرحلة الثانويّة/ العلمي. تشجّعت جدّا لهذه المبادرة، فخبرتي بالتعلّم الذاتي محدودة وأردت ان أخوض هذه التجربة الجديدة. لذلك، قمت فعلًا بالتسجيل في هذا المساق التعليميّ وداومت على متابعته للّحاق بما فاتني من المادة مسبقًا.

 لقد خضت تجربة مميزة مع إدراك علی صعيدين المعرفة والخبرة.  فعلی الصعيد المعرفي، استطاع مساق الرياضيات توسيع مهاراتي وقدراتي وإعطائي نظرة شاملة وواسعة في مادة الرياضيات في وقت قياسي رغم إهمالي المسبق لكل ما يتعلق بالمادة . وأما علی صعيد الخبرة، فأنا سعيد أني قد خضت تجربة جيدة وجديدة تضاف إلی خبرتي المحدودة بالتعلّم الذاتي الذي لم أعتده قبلًا.

 لقد ساعدتني إدراك من الاقتراب كثيرًا من تحقيق حلمي، حيث أني أفضل دراسة المجالات التقنية بشكل عام والهندسة بشكل خاص. ولقد استطعت النجاح بمادة الرياضيات بالثانوية العامة عن طريق مساق الرياضيات الأساسية لدراسة هذه المجالات، ولذلك أنا ممتن بحق لأن إدراك منصة ومبادرة رائعة بالحقيقة. أن تجد هذا الكم من الإحتراف في محتوی عربي مجاني لهو مجهود حقا يستحق الثناء والتقدير.

من تجربتي كطالب، فأنا أؤمن أن التعليم في الوطن العربي يحتاج إلی إعادة هيكلة شاملة تبدأ بالمناهج وطريقة التعليم نفسها وتنتهي بعلاقة المعلم بالطالب. وأوّل خطوة  علينا أن نبدأ بها هي إضافة مناهج تثقيفية داخل المناهج ويدرسها متخصصون. أعني  بمفهوم التثقيف هنا زيادة مستوی الوعي لدى الطالب بدلًا من تلقينه المعلومات،  لتخرج لدينا اجيال متمدنة قادرة علی تقبل الإختلاف والتعايش في المجتمع وأخذ العلم من أكثر من مصدر ووضع حدودها الأخلاقية بنفسها دون وضع أصل أخلاقي تسقط أخلاقهم بمجرد سقوطه .

اقرأ أيضا:   إدراك...الشجرة المثمرة

لقد تأثرت إيجابًا بتجربتي الأولى في التعلّم الذاتي و من أهم الأفكار التي بتّ واعيًا بها الآن هي أن بالقليل من الرغبة والإرادة، يمكنك اليوم التعلم في المجال الذي تريده مجاناً وفي أي وقت.

بقلم: أحمد عرفات- الأردن

شارك المعرفة

مقالات ذات صلة

التعليقات

24 تعليق
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram