يعتقد البعض أن وسائل التواصل الاجتماعي هي فقط للمراسلات ونشر الصور والمقاطع المضحكة، ربما كان هذا صحيحًا في الماضي القريب. ولكن حاليًا تتميز بعض مواقع التواصل الاجتماعي بعدة خصائص مميزة، التي يمكن أن تكون مهمة في عملية التعلم.
هل يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تكون مكان للدراسة؟
تحاول وسائل التواصل الاجتماعي خلق بيئة تعليمية وتفاعلية عن طريق وسائل متعددة، فمثلًا:
“مجموعة التعلم على منصة فيسبوك”
أطلق “الفيسبوك” خاصية تتيح للجميع إنشاء مجموعة خاصة بالتعلم. يمكن لمسؤولي المجموعات أن ينشروا المحتوى التعليمي الخاص بهم على شكل وحدات مقيدة بوقت. بعد انتهاء المتعلم من دراسة الوحدة المذكورة، يستطيع أن يضغط على زر “الانتهاء” لتنبيه المسؤول.
من مميزات مجموعات التعلم، بيانات الطلاب التي يحصل عليها مسؤول المجموعة مثل: ماذا أنجزوا؟ كم عدد المتعلمين الذين قد انتهوا من الدرس؟ وإلى أين وصل الآخرون؟
هذا البيانات مفيدة للمسؤول لكي يعلم هل يوجد خلل في درس من الدروس، أو لماذا يتوقف الدارسون عند نقطة معينة؟ من ثم، يمكنه دراسة المشكلة والوصول لحلول مناسبة لإزالتها.
كيف يمكنك استخدام مجموعات التعلم على منصة الفيسبوك؟
يمكن لجميع مستخدمي الفيسبوك أن يقوموا بإنشاء مجموعة التعلم الخاصة بهم. لكن أولًا يجب أن يكون لديك حساب على المنصة.
هناك خياران متاحان لك عند إنشاء المجموعة الخاصة بالتعلم:
1- إنشاء مجموعة خاصة بالمناقشات فقط، وهناك يمكن للمتعلمين دراسة ما يودون، ثم التوجه للمجموعة لمناقشة ما تم دراسته. أو أن يقوم المعلم بطرح أسئلة ويقوم الطلاب بمناقشتها تحت إشراف المعلم.
2- إنشاء مجموعة في شكل وحدات تعليمية، بتسلسل واضح و مقيدة بوقت. يتميز هذا النوع من المجموعات بخاصية إعلام المعلم بانتهاء دراسة الوحدة المطلوبة عن طريق الضغط على زر “إنهاء”.
للمعلم صلاحيات عدة، حيث يكون لديه تقرير مفصل عن عدد الوحدات المكتملة، ومن أنهى هذه الوحدات.
هناك أيضًا بعض الخيارات المهمة التي يجب أن تكون متوفرة في المجموعة. على المعلم أن يقوم بكتابة وصف تفصيلي عن المجموعة، وما هي أهدافها؟ ومن الجمهور المستهدف؟
كتابة المعلومات السابقة من شأنها توضيح الغرض من إنشاء المجموعة، ومعرفة الخطوات اللازمة للحصول على الاستفادة القصوى. كما يمكن أيضًا ربط المجموعة بالصفحة الخاصة بك، كي يمكنك لاحقًا أن تقوم باستقطاب عدد أكثر من المتعلمين للمجموعة.
خاصية إضافة ألعاب تعليمية للمجموعات
لا يمكننا أن ننكر دور الألعاب في العملية التعليمية، حيث تعتبر الألعاب من أهم الوسائل في زيادة التحفيز ودفع الملل. طبقًا للدراسات الحديثة أنه إذا قام المعلم بتدعيم الشرح بواسطة الألعاب فهذا من شأنه أن يزيد التفاعل ويثبت المعلومات. ولذلك يعد من أهم ما يميز المجموعات التعليمية عبر “الفيسبوك”، هو إمكانية ربط المجموعة بمتجر الألعاب الفورية الخاص بمنصة “الفيسبوك”.
الأمر لا يتوقف عند منصة “الفيسبوك” فقط، حيث هناك العديد من الأدوات الجديدة في المنصات المختلفة مثل (جوجل بلس – وإنستغرام – وتويتر، …إلخ). سنقوم بعرض هذه الأدوات تباعًا.
لمعلومات أكثر عن استخدام التكنولوجيا في التعليم، يمكنك زيارة تخصص “تكنولوجيا التعليم: تكنولوجيا التعليم: مبادئ، استراتيجيات، تطبيقات”.
يوفر هذا التخصص مجموعة من المهارات والتقنيات الأساسية لصقل المعرفة التي يحتاجها المعلم لاستخدام التكنولوجيا بشكل فعال خلال العملية التعليمية، مثل: كيفية تصميم المعلومات بطريقة جذابة، وما هي وسائل التواصل المتاحة، وكيف يمكن استخدامها بشكل صحيح؟ وما هي الأدوات اللازمة للمعلم ليتمكن من استخدام التكنولوجيا بشكل سليم؟
*يجب التنويه أن مجموعات التعلم لا تعتبر أداة بديلة لمنصات التعلم المحترفة، ولكن كبداية هي وسيلة فعالة لبعض المعلمين الذين لديهم خبرة قليلة في تصميم المحتوى التعليمي. وقد تكون أيضًا وسيلة فعالة للمتعلمين الذين يدرسون من خلال منصات تعليمية إلكترونية مثل منصة “إدراك”. حيث يمكنهم التجمع وإنشاء مجموعة ودراسة المحتوى ومناقشته.
ننتظر تعليقاتكم عن الأدوات التكنولوجية التي استخدمتوها في عملية التعلم، وهل كانت مفيدة أم لا؟
محمد أيمن – كاتب ومدون في إدراك