في هذا المقال، ستتعلم سويًا الكثير من المعلومات حول أساسيات وعوامل النجاح في الحياة. في بعض الأحيان نتساءل لماذا يحقق الآخرون أهداف حياتهم، بينما لا يصل البعض الآخر إلى النجاح الذي يريدون تحقيقه. نتساءل أيضًا لماذا يتعافى بعض الأشخاص من الفشل، بينما ينهار آخرون. سوف نتعلم أيضًا أهم الدروس التي يجب أن يتعلمها الجميع في وقت مبكر من الحياة. ستساعدنا هذه الدروس على أن نحيا حياة منتجة وسعيدة. سوف نتعلم المزيد حول ما يفعله الأشخاص الناجحون بشكل مختلف عن الآخرين؟ ما هي الخصائص والسلوكيات التي يجب أن نتعلمها؟ وأخيرًا، ما الذي يمكننا فعله لزيادة إمكانية تحقيق الأهداف خلال رحلة حياتنا. كما سنتعلم بعض الاستراتيجيات لتحقيق النجاح.
اقرأ أيضًا: كيفية بناء شخصية قوية لنفسك؟
ما هو النجاح؟
إذا كنت تكافح من أجل تحديد معنى الحياة الناجحة، فلدينا خبران ساران لك:
الأول: لم يفت الأوان بعد للبدء من جديد.
الثاني: عليك أن تكتب تعريفك الخاص للنجاح.
يسعى الكثير منا خلف الألقاب المهنية أو المال أو الوضع الاجتماعي -ومع ذلك لا نشعر بالنجاح عندما نحصل على هذه الأشياء. هذا لأنه لا يمكنك قياس النجاح في حياتك إلا عندما تحدد ما يجعلك سعيدًا.
النجاح هو شيء يجب أن تحدده لنفسك، ولا يمكن لأحد أن يفعل ذلك بالنيابة عنك. قد يعني النجاح الإحساس برد الجميل للعالم وإحداث فرق. قد يعني الشعور بالإنجاز والتقدم الوظيفي. قد يعني أن تكون قادرًا على فعل الأشياء التي تحبها. قد يعني ذلك أن تكون قادرًا على توفير أفضل بيئة صحية ممكنة لأطفالك. الأمر متروك لك تمامًا. من المستحيل اتباع نهج واحد يناسب الجميع.
عليك أن تصدق أن ما تفعله مهم. نحن بحاجة للتأكد من أن عملنا يؤثر على حياة الآخرين. قد تعلم أنه عندما نعتقد أننا منخرطون في عمل هادف، نشعر بمزيد من المسؤولية، وأكثر استعدادًا للظهور. فالأشخاص الذين يشعرون أن عملهم مفيد هم أكثر عرضة للبقاء في وظائفهم. بغض النظر عن نوع عملك، فإن النجاح الوظيفي هو القدرة على الشعور بالإيجابية مع اختياراتك المهنية ونتائج هذه الاختيارات.
أخبرنا أنت، ما هو النجاح بالنسبة إليك؟
2- مقاييس النجاح الخارجية
مقاييس النجاح الخارجية هي عبارة عن الأهداف التي يمكن اختبارها وتقييمها ومراقبتها. يمكن أن تكون إما من قبل الآخرين أو بنفسك. إنها أدوات مثل المكانة والجوائز والشهادات. يمكن أن تختلف المقاييس الخارجية للنجاح من واحد إلى آخر طالما أنه يجعلك سعيدًا. ما عليك سوى أن تكون حريصًا في اختيار الأهداف الصحيحة التي تُعبر عنك؛ وذلك لأن الحكم على حياتك المهنية من خلال هذه المقاييس فقط، قد يؤثر على احترامك لذاتك.
3- مقاييس النجاح الداخلية
تعتبر المقاييس الداخلية للنجاح هي أمور ذاتية أنت فقط من يُمكنه الشعور بها. ما نعنيه بذلك هو أن كل إجراء تتخذه، أو هدف تسعى خلفه، فسيعود إليك في النهاية. بغض النظر عما يحدث، فإن قرارك هو المقياس. مثال على ذلك: الاعتقاد بأنك تحدث فرقًا في بيئتك المحيطة، أو إذا كانت لديك وظيفة من الأساس، أو أي من الأمور الأخرى، فيعتبر ذلك مقياسًا داخليًا لك يحدد النجاح. يجب أن تكون ممتنًا لكل هذه المقاييس.
4- مهنة مستدامة
بينما نتحدث كثيرًا عن العثور على شغفنا، فإننا ندرك أن هناك بعض القيود. أحيانًا قد يتغير شغفنا تجاه أشياء معينة، وأحيانًا تكون الأشياء التي نتمتع بفعلها ليست بالضرورة تلك التي تمنحنا فرص واعدة في الحياة.
بدلاً من التركيز على منصب أو وظيفة ثابتة، ربما ينبغي علينا التفكير في شيء يحسن من عقلياتنا تجاه الأشياء والتفكير فيها. “إن الحياة المهنية المستدامة هي عملية ديناميكية ومرنة؛ فهي تتميز بالتعلم المستمر، والتجديد الدائم، والأمان الذي يأتي من قابلية التوظيف، والتوافق المتناغم مع مهاراتك واهتماماتك وقيمك. تتمثل مفاتيح الحصول على مهنة مستدامة في معرفة نفسك – ما هي اهتمامتك أنت؟ ما تفعله بشكل أفضل وليس بطريقة جيدة؟ ما الذي ينشطك؟
الحياة المهنية المستدامة هي التي تتناسب مع قيمنا، وتزودنا بالأمان المالي الذي نحتاجه، وتعتني باحتياجاتنا. من خلال ذلك يُمكن أن نتميز بالمرونة الكافية لتغيير مراحل حياتنا؛ الذي يمكننا الاعتماد عليه والتكيف مع مصالحنا. إنه يمنحنا الشعور بأن وقت عائلتنا وحياتنا الشخصية تهمنا. إنه يمنحنا الحرية في إجراء التغييرات التي نحتاجها، إما أننا نريد أن نسلك مسارًا وظيفيًا آخر. الأمر كله في التكيف مع التغير السريع في سوق العمل.
5- حياة صحية سعيدة
لقد ناقشنا حتى الآن قياس النجاح في الحياة المهنية وتحقيق حياة ذات معنى. الآن، سنلقي نظرة أكثر على كيفية قياس نجاح الحياة الصحية السعيدة. وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يقضون بعض الوقت في إجازة من عملهم يكونون أكثر رضا عن عملهم. يمكنهم التركيز أكثر على وظائفهم والقدرة على اتخاذ قرارات أفضل. إن عملية العمل لساعات إضافية وعدم أخذ إجازة تعرض حياتنا لخطر كبير. ذلك ليس مفيدًا لأنفسنا أو للمؤسسة التي نعمل بها. نحن بحاجة إلى الاهتمام بصحتنا وإعطاء المزيد من الوقت لقضائه مع العائلة. نحن بحاجة إلى أخذ إجازة حتى لا نؤثر على إنتاجيتنا أو نرتكب المزيد من الأخطاء.
لا تنسى مشاركة هذا المقال إذا حاز على إعجابك!
محمد أيمن – كاتب ومدوّن في إدراك