تحدثنا في المقال السابق عن معنى التسويف وتعريفه، وما هي الأسباب التي تدفعنا للمماطلة وتسويف المهام المقررة علينا. سنتحدث في هذا المقال عن أنواع التسويف وآثاره على الصحة الجسمانية والنفسية للفرد.
أنواع التسويف
هناك عدة “أنواع” مختلفة من المماطلين. سنحاول هنا تصنيف التسويف لمساعدة الأفراد على فهم سبب المماطلة وكيفية التغلب على هذه العادة. قسم بعض الباحثين أنواع المسوفين إلى مجموعتين:
- المسوفون السلبيون. أولئك الذين يؤخرون المهام لأنهم يسعون للوصول إلى قرار والتصرف بناءً عليها.
- المسوفون النشطون. أولئك الذين يؤخرون المهام عن قصد لأنهم يشعرون أنهم يعملون بشكل أفضل تحت الضغط.
ستجد أيضًا تصنيفات أخرى حددها العديد من الخبراء والمهنيين ، بما في ذلك:
- القلق. أولئك الذين يؤجلون المهام لأنهم قلقون بشأن التحدي أو من مغادرة منطقة الراحة الخاصة بهم.
- المبالغة. أولئك الذين يأخذون على عاتقهم مسؤولية القيام بالعديد من المهام، ثم يكافحون لإيجاد الوقت لإكمال كل شيء.
- منشد الكمال. أولئك الذين يتجنبون المهام لأنهم يشكون في قدرتهم على إكمالها على أكمل وجه.
- حالم. أولئك الذين يؤجلون المهام لأنهم لا يجيدون التركيز على التفاصيل.
- متحد مستفز. أولئك الذين يكرهون شخصًا ما يملي عليهم جدولهم الزمني.
- صانع الأزمات. أولئك الذين يؤجلون المهام لأنهم يفضلون العمل تحت ضغط المواعيد النهائية الضيقة.
المماطلة عند النوم:
إحدى الظواهر الحديثة نسبيًا هي ظاهرة “تسويف وقت النوم للانتقام”. نشأت هذه العبارة من جملة صينية تصف أولئك الذين يختارون وقت الفراغ على النوم، حتى بعد يوم طويل من العمل. على الرغم من أن العبارة ظهرت حديثًا، يعتقد بعض الخبراء أنها من المحتمل أن تكون منتشرة على نطاق واسع. قد يشعر الأشخاص المرهقون في العمل بقدر معين من السيطرة على حياتهم عن طريق السهر، على الرغم من أنهم يعرفون أنه ليس صحيًا.
آثار التسويف
سنركز هنا على بعض تأثيرات التسويف على أولئك الذين يعانون منه. هناك قدر لا بأس به من الأبحاث حول هذا الموضوع والكثير من الأدلة لتأثير التسويف على الأفراد:
مشاعر سلبية
على الرغم من أن التسويف يمكن أن يكون عامل أساسي في التخفيف من التوتر في بعض الأحيان، إلا أنه يميل إلى وضع الأفراد في حالة غير سعيدة. وجدت إحدى الدراسات أن الطلاب الذين يقومون بالتسويف يعانون من التوتر والإحباط والشعور بالذنب والقلق. وجدت دراسات أخرى أن تدني الثقة بالنفس، والتعاسة، وتدني احترام الذات يمكن أن يرتبطوا جميعًا بالتسويف.
قلة الإنتاجية
بطبيعة الحال، فإن إحدى المشكلات الرئيسية المتعلقة بتأجيل المهام هي أن المهام لا تكتمل أو يقوم الشخص بالاستعجال لقلة الوقت من ثم ستحتوي المهمة على أخطاء. يمكن أن تؤثر هذه الإنتاجية على الأداء الأكاديمي والأداء في مكان العمل. يمكن أن تزيد هذه المشكلات من تعقيد الأمور، وتضيف المزيد من التوتر. في النهاية، قد يفقد الأشخاص الرغبة في تنفيذ أهدافهم، في العمل والحياة بشكل عام.
مشاكل صحية
وجدت آخر الأبحاث أن التسويف المزمن له علاقة كبيرة بالعديد من المشاكل الصحية المرتبطة بالتوتر. وتشمل هذه الحالات الصداع والأرق ومشاكل في الجهاز الهضمي وحتى نزلات البرد والإنفلونزا. يمكن أن يسهم تأجيل المهام المهمة باستمرار عن مشاكل صحية عقلية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر.
لا تنسى مشاركة هذا المقال إذا حاز على إعجابك!