كما ذكرنا في المقالات السابقة، ما هو التسويف؟ معناه، وأسبابه!، ما هي أنواع التسويف؟ وما هي آثاره؟ فالآن نحن نعرف المزيد عن أسباب التسويف وكيف يمكن أن يؤثر علينا وكيف يمكننا التغلب عليه. على الرغم من أن معظمنا يماطل من وقت لآخر، إلا أن الأمر قد يصبح منهكًا إلى حد ما للشخص عندما يصبح مشكلة مزمنة. فهم آليات التسويف والطريق التي يستجيب جسدنا ناحيتها، ولماذا نفعل ذلك، هو الخطوة الأولى لتجنب التسويف. الآن سنقوم بعرض نصائح مهمة ستساعدك في التغلب على التسويف والوصول إلى أهدافك. كما ستساعدك أيضًا في زيادة قدرة التركيز الخاصة بك على المهمة التي تود العمل عليها. تذكر، ففي بعض الأحيان، يمكن أن يساعدك إدراك المشكلة في اتخاذ خطوات للتغلب عليها.
١. ضع أهدافًا صغيرة
في كثير من الأحيان، قد تبدو فكرة إكمال مهمة واحدة كبيرة مربكة. قد يبدو الانتقال من البداية إلى النهاية مهمة مستحيلة. ومع ذلك، فإن تقسيم هذه المهام إلى خطوات أصغر يمكن أن يكون مفيدًا. يمكن أن يساعدك وجود قائمة بالأهداف الصغيرة والقابلة للتحقيق في التعامل مع كل منها على حدة، مما يعني أنك تحرز تقدمًا تدريجيًا نحو خط النهاية. يمكن أن يساعدك فهم أساسيات إدارة المشاريع في تحديد هذه الأهداف الصغيرة.
٢. نظم مهامك
هذه النقطة لها تعتبر تدرج طبيعي النقطة أعلاه. إن وجود جدول زمني مفصل ومواعيد نهائية للوقت الذي ستكمل فيه كل هدف من أهدافك الصغيرة يمكن أن يبقيك متحمسًا للوصول إلى أهدافك الرئيسية. بالإضافة إلى تحديد الأهداف اليومية، يمكنك أيضًا الحصول على أهداف أسبوعية وشهرية مرتبطة ببعضها البعض. بفعل ذلك، ستصبح لديك رغبة ملحة للتصرف وإحراز تقدم في عملك، سواء كان ذلك عمل مدرسي أو مشروع في مكان عملك.
٣. وجه انتباهك!
هناك طريقة أخرى للتغلب على التسويف وهي التركيز على بعض المهام الأسهل التي يجب عليك إنهاؤها. نأمل أنه من خلال تحديد أهداف صغيرة وتنظيم مهامك، ستتمكن من تحديد الأهداف التي يسهل إنهاؤها. من خلال القيام بذلك، ستبدأ في بناء ثقتك بنفسك واكتساب بعض الزخم. إن توجيه الانتباه ناحية هدف واحد يمكن أن يساعدك في التعامل مع مهمة صغيرة واحدة في كل مرة.
٤. تخلص من المشتتات
قد لا تساعد بيئة عملك أو دراستك في مواجهة التسويف. يمكن أن تؤدي عوامل التشتيت إلى عرقلة تقدمك بسهولة، سواء كان ذلك وجود الهاتف بجوارك على المكتب أو وجود التلفزيون في الخلفية. يمكن أن تزيد عوامل الإلهاء هذه من مستويات التوتر لديك وتزيد من التسويف. لذا تعرف على المشتتات حولك وحاول التخلص منها بقدر الإمكان.
٥. سامح نفسك
قد يكون من السهل معاقبة نفسك على المماطلة. قد تخبر نفسك أنك كسول أو غير منتج. في الواقع، فإن مهاجمة نفسك بهذه الطريقة لن تؤدي إلا إلى جعلك تشعر بمزيد من الإحباط والقلق ولا تزيد من الإنتاجية. من خلال الانتباه للموقف، يمكنك تطوير مهارة التعاطف مع الذات والتسامح. إن كونك لطيفًا مع نفسك لا يقلل من التسويف بحد ذاته فحسب، بل يمكن أن يقلل أيضًا من بعض الآثار السلبية للمماطلة.
لا تنسى مشاركة هذا المقال إذا حاز على إعجابك!