۲۰۱٦/۱۰/۲٦

إدراك...الرفيق المثالي!

samah-barakat1

قصتي مع منصة إدراك هي قصة حبّ للتعلم وامتنان كبير لوجود هذه المنصة في حياتي. لقد شاركت بالمجمل فيما يقارب ثمانية مساقات تتناول المجالات المتعلقة بالتعليم والتدريس، والصحة النفسية للطلاب وغيرها.

وعلى الرّغم من أني أحمل درجة الماجستير في تخصص علم الآثار وعملت لمدة عامين كعضو هيئة تدريس في كلية مجتمع، إلّا أن حياتي المهنية تأثرت بقراري في الزواج والإنجاب وبالتالي تركت العمل بعد انتقالي وأسرتي للعيش في إحدى دول الخليج.

وكحال الكثير من الأمهات، لم أفضل أن أعاود العمل إلا بعد ذهاب أصغر أبنائي للمدرسة. حينها، بدأت بالبحث عن عمل في تخصصي لكنّي لم أوفق لأنه في بلد إقامتي ينحصر تخصص علم الآثار على الطلّاب الذكور في الجامعات ويدرسهم معلّمون رجال.

بدأت وقتها في التفكير بتغيير مستقبلي المهني لتجاوز الواقع فعملت متطوعة في المدرسة البريطانية في قسم دعم الطلاب وبعدها سجلت  في دورة للمعلمين في المركز البريطانيّ. وهنا بدأ التغيير، لحسن حظي فلقد تعرفت على  منصة إدراك الرائعة و قد طرحت مساق "علّم بثقة"  الذي سجلت فيه وفعلًا  حصلت على الثقة اللازمة بأن أتقدم  للعمل في  مدرسة دولية، ولفرحتي تمّ قبولي كمعلّمة صفّ للأوّل ابتدائي. طرحت إدراك بعدها مساقيّ "الصحة النفسية للطفل" و"أسس التربية السليمة"  الّلذان كانا خير عونٍ لي في مهنتي الجديدة و ساهما كثيرًا في تعاملي وضبط ردود فعلي مع الطّلاب في الفصل وتفهم نفسياتهم التي تؤثر على سلوكهم.

تجاوزت استفادتي من مساقات إدراك المعلومات التي اكتستبتها في التعامل مع الطّلاب داخل غرفة الصفّ إلى فائدة مضافة باكتساب المهارات اللازمة للنجاح في بيئة العمل. فقد كان لمساقات “محاور النجاح الستة” و”مهارات التطور المهني" التي سجلت بها تأثير كبير على تعاملي مع الإدارة في العمل أو حتى مع زميلاتي وكنت بحاجة لمثل هذه المهارات خاصة بعد ابتعادي عن بيئة العمل وما استجد عليها لسنوات طويلة. وجدت أجوبة لكثير من التساؤلات التي كانت تواجهني في مواقف داخل العمل  وكنت أستمد الثقة في سلوكي من خلال تطبيق ما كان يعرضه المحاضرون في المساقات،

اقرأ أيضا:   أدركت ... فأبدعت

أتاحت منصة إدراك لي خبرة التعلم عن بعد و أنا في منزلي ووفقا لظروفي الأسرية في البداية وبعدها في العمل. ولقد وجدتها منصة سهلة الاستخدام بداية من خطوة التسجيل حتى الحصول على شهادة إتمام المساق. ولولا منصة إدراك لما كنت قد تمكنت من الحصول على هذا التنوع من الدورات التي أثرت حياتي وعقلي ومن المنزل و بدون أي مقابل مادي. و لما كنت قد تمكنت من الاستمرار بالعمل بعد انقطاع دام عشرة سنوات وأنا واثقة بنفسي و بقدراتي. لم أتوقف لغاية الآن عن الاستفادة من أي مساق له علاقة بالتعليم أو قد يفيدني بالتعامل مع الطلاب مما يتم طرحه على منصة إدراك التي لعبت دور كبير في حياتي ، فهي مثال رائع حقًّا في التعليم عن بعد. ودائما ماتكون لغة المحاضر سهلة الفهم ومباشرة بدون إطالة أو إضاعة للوقت، وحتى أن غير المتخصصون يتمكنون من فهم المحتوى بكل أريحية بسبب طرق عرض المعلومة المتنوع الذي يوثق المعلومة في ذهن الطالب.

أرى أن منصة إدراك بتطور مستمر  و اختيار  المساقات موفق جدًّا لأنها تلبي حاجة وطموح الكثيرين. أنا أحمل نظرة متفائلة للتعليم في المستقبل بشرط أن يستفيد المعلم من التكنولوجيا داخل الفصل ليحضر الطّالب لاستخدام الأدوات المناسبة لمستقبله ومواجهة المشاكل المحتملة. هناك شريحة واسعة من الطلاب الآن على مستوى عالِ من الذكاء في استخدام التكنولوجيا وإذا أحس الطالب بعدم وجود فجوة تكنولوجية بينه وبين المعلم والمنهج التعليمي فستكون عملية التدريس والتعليم رائعة وممتعة للطرفين و مليئة بالحماس والثقة.

وبفضل منصة إدراك أنا إنسانة واثقة بقدراتي أكثر  الحمد لله و هدفي الحصول على شهادة عليا في أساليب التدريس والتعليم عند عودتي للأردن.

اقرأ أيضا:   تجربة مميزة علی صعيدي المعرفة والخبرة

 شكرًا منصة إدراك لأنك الرفيق المثالي الذي أثق به في مجال عملي و في وتعاملي مع أبنائي في المنزل أيضًا، وأنا دائما بانتظار  ما سيتم طرحة بشغف. أريد أن أشجع الجميع على الاستفادة من المنصة خاصة ربّات المنازل اللواتي اضطررن للبقاء بالمنزل بسبب الأبناء أوالاغتراب، فبأمكانكنّ الآن التعلّم عن بعد في الوقت والمكان المناسبين  لكنّ وستكسبن الكثير من المعرفة التي تفتح الفرص المتنوعة.

بقلم سماح بركات- الأردن

شارك المعرفة

مقالات ذات صلة

التعليقات

7 تعليق
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram