۲۰۱۷/۱۰/۰۳

شغفي للتعلم والتطوير الذاتي

كنت أجلس في غرفتي وأصابعي تحركني من بلد الى بلد ومن فكر إلى آخر، حيث لفت انتباهي إعلان لمنصة "إدراك"! و بدأ فضولي يدفعني من نافذة إلى أخرى، حتى اكتشفت هذا الكنز العلمي! كل ما ارغب من مساقات علمية متواجد بضغطة إصبع على شاشة هاتفي! وقررت أن أحفظ هذا الموقع من ضمن صفحاتي المفضلة لأقوم بالتسجيل حالما أجد الوقت المناسب.

وعقدت العزم على التسجيل في مساق يتناسب مع شغفي بالتعليم وعلم النفس وهو مساق (فلسفة ستيم-STEAM-دمج التعليم مع الحياة).

ومع بدئي بحضور المساق، أعجبت بشدة بالنشاطات التقييمية كتقييم الأقران، ومدى الفائدة التي تحصلت عليها  بالإضافة لشهادة إتمام المساق التي اشعرتني بالإنجاز الذاتي والسعادة التي شاركتها مع اصدقائي على الفيسبوك، واللذين تفاعلوا معي بشكل ايجابي؛ حيث أن معظمهم لم يكونوا على علم بوجود منصه تعليمية مثل "إدراك" وحينها بدأت مهمتي! حيث قمت بتطبيق ما تعلمته؛ فاستلهمت من مساق (فلسفة STEAM) فكرة أن أستفيد من بعض المبادئ النفسية والاجتماعية ودمجها في مشروع يهدف لتحفيز الناس للتعلم عبر الإنترنت وذلك للاستفادة من منصات التعليم المفتوح، "كإدراك" مثلاً؛ فقمت بتأسيس مجموعة (زدني- Zidny) للتعلم عبر الانترنت.

بدأت زدني على الفيسبوك كمجموعة مغلقة، بها عدد بسيط من الأصدقاء، نتشارك فيها شهادات إتمام المساقات، ونشجع بعضنا عبر التعليقات، حيث

"تم خلال أقل من 7 أشهر فقط تجميع ما يقرب 100 شهادة من منصة "إدراك" لوحدها، ولازال العدد في تزايد"

وقمنا باختيار "إدراك" لتكون هي المنصة الأولى التي ننصح بها المتعلمين الجدد، لسهولة استخدامها بالاضافة إلى كونها متواجدة باللغة العربية؛ الأمر الذي شجع الكثير من الشباب والشابات اللذين لطالما أرادوا تطوير مهاراتهم وتعلم المزيد من العلوم وواجهتهم تحديات اللغة، حيث أن أكثر هذه المساقات متواجد باللغة الاإنجليزية والفرنسية وغيرها من اللغات عدا عن أنه حتى اذا تواجد المساق مترجم للعربية، فالمنصة نفسها تبقى بلغة أجنبية! الأمر الذي يقف في طريق أي شخص يعاني من ضعف في اللغة الثانية كمعظم الشباب من البلدان العربية.

اقرأ أيضا:   الملكة رانيا تُطلق منصة إدراك للتعلُّم المدرسي

إن توافق هدف منصة "إدراك" الجوهري مع هدف أي شخص يرغب بتطوير ذاته هو ما يدفعني للحديث عنها وتشجيع الجميع على استخدامها والتعرف على المساقات المطروحة بشتى المجالات مثل العلوم البيئية، الهندسة، الآداب، الاقتصاد، والصحة، وصولاً إلى مهارات التوظيف والأعمال والريادة، بالإضافة إلى المساقات العلمية كالفيزياء والرياضيات لمن هم في المراحل التعليمية التأسيسية!

أعتبر تجربتي مع "إدراك" من أهم التجارب التي دعمت وشجّعت شغفي للتعلم والتطوير الذاتي والذي أقوم به حالياً بنشر رسالته بكافة الوسائل المتاحة لي، حيث شاركت الزملائي والأصدقاء هذا الشغف من خلال استضافتي كمتحدث على منصة TEDxMisrata في ليبيا، وتشرفت بتعريفهم عن مشروعي الدافع للتعلّم عبر المنصات والمساقات الإلكترونية وعبر"إدراك" بالخصوص!

"أحمل اليوم 4 شهادات من منصة "إدراك" وتحت الإشراف الأكاديمي من جامعات مرموقة كالجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ فها أنا أتعلم ما أريد... أسعى لتحقيق حلمي... وبكل سهولة... بغض النظر عن المكان أوالزمان أوالجنسية وبكل سهولة!"

استثمر في نفسك...وارسم مستقبلك اليوم...انضم لأكثر من مليون متعلم شغوف على منصة "إدراك"!

بقلم: عبدالرحمن بلقاسم محمد- ليبيا

شارك المعرفة

مقالات ذات صلة

التعليقات

4 تعليق
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram