۲۰۱۸/۱۱/۰۷

فرِّح، تِفرَح!

أنا إسمي مينا من مصر، وحُلُمِي أن يمتلئ العالم محبة وخير دون أي نزاعات وخوف! أن يحس الغني بالفقير والسليم بالمريض... لتحكم الإنسانية أولاً وأخيراً!

اشترك مع مجموعة من الشباب والشابات في فريق صغير هدفه نشر الفرحة بين الناس، دون مقابل...وكل ما نفعله هو زيارة المستشفيات والملاجئ ودور المسنين وقضاء الوقت مع المرضى والأيتام والمُسنّين والترفيه عنهم بأي طريقة ممكنة! ستجدون لنا حكاية مع كل هاشتاغ #فرّح_تِفرَح!

بدأت قصتي مع إدراك مع مساق فن لف وطي الورق( الأوريجامي و الكويلينج) حيث أعجبني المساق جداً ونظرت للموضوع على أنه تسلية واستغلال للوقت بشكل جيد. ولكن مع حضوري للمساق بدأ التزامي ينمو وخطرت لي الفكرة بأن أستخدم هذا الفن ضمن المجموعة التي أشترك معها! فأقوم بعمل ورش عمل للأطفال المصابة بالسرطان واكون سبب في رسم الابتسامة على وجوههم ومصدر إلهام للمتعلمين في المساق من جميع أنحاء الوطن العربي؛ ليقتدوا بما أفعل ويكونوا سبب فرحة للمزيد من الأطفال والأهالي!

وبالفعل أكملت المساق وحصلت على الشهادة وبدأت ممارسة هذه المهارة الفنيّة وتقديرها كونها فن نادر وجميل خصوصاً بعد رحلة بحثي عن المواد والأدوات المستخدمة فيها بين مكتبات مصر ومستودعاتها الفنية، فكل من سألني عن حاجتي لهذه المواد واجهني بالإعجاب عند معرفته لهذا الفن وغايتي منه!

اليوم أفخر بتدريبي لـ 20 شاب وفتاة غيري على هذه المهارة الفنيّة، حيث قمت بتنفيذ ورشة عمل في مستشفى 57357 لسرطان الأطفال في مصر وأقوم حالياً بالتجهيز لورشة أخرى في معهد ناصر لسرطان الأطفال!

لن أنسى فرحة الأطفال ونظرات السعادة الممزوجة بالفضول عند قيامي بصناعة هذه الأشكال الجميلة ...حتى المتدربين كانت تنتابهم مشاعر ايجابية وفضول رائع ساعدهم لتعلم هذه المهارة بوقت قياسي وشكل سريع! وحينها أدركت قيمة تلك الدقائق التي قضيتها مع إدراك التي رسّخت ايماني بفكرتين بسيطتين؛ أن أتعلّم أي شيء عن كل شيء... ليكون عقلي كبستان متنوع من العلوم والمعارف، وأن أكون التغيير الذي أرغب برؤيته في العالم؛ فالبداية تأتي من داخلي وليس من أي مكان آخر!

اليوم أتقدم بكل الشكر والامتنان لإدراك على أثرها الواضح الذي تركته وتتركه كل يوم في أبناء الوطن العربي! الآن وبكل فخر أصبحت مدمناً للمنصة والمساقات ... فتعلّمت الكثير من الموضوعات الرائعة وحصلت على اكثر من أربع شهادات اتمام للمساقات والتحق اليوم بالمزيد من المساقات الاخرى بكل شغف...

أشكر لكم اهتمامكم ومبادرتكم الكريمة واعدكم بالمزيد من المبادرات الايجابية طالما تعدوني باستمرار زرعكم لبذورها في مساقاتكم.

إدراك... العلم والسعادة لمن يريد!

شارك المعرفة
اقرأ أيضا:   تعرفوا على المتعلم رقم "مليون"

مقالات ذات صلة

التعليقات

1 تعليق
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram