۲۰۱۷/۰۳/۲٦

متعة التعليم الإلكتروني

Square-Maysoon-small

عرفت إدراك منذ بداياتها، وكانت تجربتي الأولى في التعلّم عبر المنصة في نهاية ٢٠١٤ حين قدم مدرّسي في الجامعة سابقًا مساقًا عن "المدينة العربية المعاصرة". وحيث أن المساق من ضمن تخصصي في هندسة العمارة، ولمعرفتي المسبقة بأن مقدّم المساق الدّكتور محمد الأسد هو من أفضل مدرسيّ في فترة البكالوريوس، فلقد تشجعت وشعرت بالتفاؤل نحو جودة المادة المطروحة وقيمتها بالنسبة لي. قمت لذلك بالتسجيل في المساق وبدأت بمتابعة المحاضرات بشكل أسبوعيّ، ووجدت أنها تحوي مادة ممتازة ومعلومات قيّمة بالإضافة لعرض هذه المعلومات بشكل يسهل متابعته ممّا شجعني على الاستمرار. لقد كان ذلك المساق الأوّل بمثابة البوابة نحو عالم التعلّم الإلكترونيّ بالنسبة لي، ووجدت أني أحببت التجربة جدًّا وابتدأت بمتابعة مساقات عديدة أخرى،  ولأنني كنت دومًا ما أفكر وأحلم بخوض غمار ريادة الأعمال والبدء بعملي الخاص، فقد اهتممت بالمساقات المتخصصة بمواضيع الرّيادة وإدارة المشاريع والتّخطيط.

لقد ساعدتني إدراك في مسيرتي لتحقيق الحلم الذي كان يراودني. ففي عام ٢٠١٦، قررت أن أترك وظيفتي كرئيس لوحدة البناء الأخضر في إحدى الشّركات الكبرى وأن آخذ فترة للتفكير والتخطيط للبدء بمشروعي الخاص. والحقيقة أن كوني أمّا كان من أهم الأسباب التي دعتني لأخذ استراحة من العمل حيث احتجت أن أكون متواجدة مع عائلتي لوقت أكبر لأعتني بطفلي الصّغير. لكنّي في هذه الفترة اكتشفت روعة التعلّم الإلكتروني الذّي مكنني من مراعاة عائلتي واكتساب المعرفة في نفس الوقت. لم تكن استراحتي  التي كنت أنوي عليها كاملة لذلك، فلقد وجدت نفسي منغمسةً في التخطيط لمغامرتي الجديدة كليًّا في عالم الريادة. لقد كانت المساقات التي تابعتها على منصة إدراك ناجحة جدّأ وبالغة الأثر على تدريبي وتكوين رؤيتي لمشروعي وأهدافي ولقد استفدت كثيرًا من تجربتي مع مساقات ريادة الأعمال، محاور النّجاح، من فكرة إلى شركة، تحديد الهدف وغيرها. قدمت لي هذه المساقات معرفة لم تكن ضمن تخصصي، لذلك عندما أدركت أهميتها وفائدتها فقد حرصت على الالتحاق بها ممّا وسّع مداركي ومعارفي. وكنت أتابع العديد من المساقات وأنا أقوم بأعمال المنزل خاصة في فترة المساء بعد أن ينام الأطفال، وبينما كنت أعمل على إنهاء بعض الأعمال المنزلية وخاصة أعمال المطبخ التي لا تنتهي، كنت أستثمر وقتي في عمل نافع ذهنيّ يرافق العمل البدني.

اقرأ أيضا:   تجربة "بونيتا براي" مع إدراك

الرائع في الأمر أنّ جهودي بفضل الله أثمرت في نهاية المطاف و قمت حديثًا بتسجيل شركتي الجديدة بحمد الله وأعمل حاليًّا على تجهيزها للإنطلاق في النصف الثاني من ٢٠١٧ إن شاء الله. ستكون هذه أوّل شركة في الأردن تعنى بتقديم الحلول التصميمية المتخصصة بالبناء الأخضر والاستدامة لخدمة المهندسين خلال مرحلة التصميم والتنفيذ وأطمح لتوسعها  في كلّ العالم العربيّ.

 لقد كانت فكرتي مجرّد حلم ولكنّه مع السّعي والجهد واكتساب المعرفة اللّازمة هاهو يصبح واقعًا جميلًا يملؤني بالأمل والامتنان لكلّ من ساعدني للوصول نحوه، ولقد أتاحت منصة إدراك فرص جديدة لي بشكل غير مباشر حين زادت معارفي في بعض المواضيع التي احتجتها في عملي مؤخرًا ولذلك أنا ممتنة للجهود الطيبة لفريق العمل في إدراك وأقدّر وجود هذا المشروع الذي يساهم في تعزيز نجاحاتنا وإيصال العلم للجميع، إنها بالفعل منصة ممتازة وقد قمت بنصح العديد من الزملاء والمعارف بالتسجيل فيها للاستفادة مما تقدمه من معارف. لقد كانت تجربتي في التعلّم الإلكترونيّ مع منصة إدراك إيجابية جدّا، وأستطيع أن أرى أن التعليم من خلال الإنترنت سيكون ذا أهمية كبرى في المستقبل القريب وستقود المسيرة المؤسسات التعليمية التي تقدم محتوى متطور وممتع وبنفس الوقت تحافظ على احترام العلم. فشكرًا لكم ودمتم بخير وتميز.

بقلم ميسون الخريسات- الأردن

شارك المعرفة

مقالات ذات صلة

التعليقات

12 تعليق
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram