هناك خيارات معينة في الحياة لا يمكننا التحكم فيها. على سبيل المثال، لا يمكنك اختيار والديك أو إخوتك أو عائلتك. ولكن في المقابل، يمكنك اختيار أصدقائك أو بيئة عملك أو حياتك المهنية. لذا يمكننا القول، أن حياة الفرد تعتمد على اختياراته. تعتمد جودة حياتك عليك وحدك وليس على المجتمع ولا على عائلتك ولا على أصدقائك. أنت وحدك تختار! تختار ما إذا كان بإمكانك خلق عادات جيدة لاتباعها أو عادات سيئة يجب تجنبها. اختياراتك هي حياتك. في هذا الدليل المختصر سنتعرف سويًا على العناصر الأساسية التي ستساعدنا في التخطيط لحياتنا بشكل أفضل.
اقرأ أيضًا: طرق فعّالة تمكنك من التحكم في النفس والتغلب على التوتر
١- اجعل كل اختيار كأنه أهم اختيار!
اعتني جيدًا بالقرارات التي تأخذها في سبيلك نحو الأشياء. اختيار الأصدقاء مهم، اختيار الوظيفة مهم، اختيار دراسة شيء ما مهم. كل هذه الاختيارات لها عامل كبير في الطريق الذي ستسلكه في حياتك، لذا سيكون من الأفضل الاعتناء جيدًا بهذه القرارات لأنها ستكون عاملًا كبيرا في تحديد ما ستكون عليه في المستقبل.
٢- لا تكن جاهلاً
هناك طريقتان للتعلم في الحياة. بعض الأحيان نتعلم بالتجربة وأحيانًا أخرى نتعلم عن طريق القراءة أو رؤية تجارب الآخرين. نميل إلى التوافق مع أفكارنا ومعتقداتنا. بعض الأوقات نحتاج إلى التوقف وأخذ خطوة إلى الوراء لكي نتمكن من مراجعة وتصور حياتنا، نحتاج أحيانًا إلى إعادة التفكير في الخيارات التي اتخذناها والمعتقدات التي نؤمن بها. تصوراتك عن نفسك حاسمة للغاية من ناحية التفكير. التعرض للعديد من المؤثرات يجبرك على اتخاذ قرارات معينة. لهذا السبب يجب أن ننتقد دائمًا خياراتنا وقراراتنا.
٣- تحليل وضعك وموقفك الحالي
حياتك هي عبارة عن مخزن. عندما نأتي إلى الحياة يكون لدينا خمس ممتلكات أساسية (الوقت ، المال ، القوة ، الموهبة ، الفرص). على مدار حياتك، تتعامل مع هذه الممتلكات عن طريق التخزين أو الاستثمار أو التبديد. إذا لم تقم بتحليل وضعك بانتظام، فسوف تضيع هذه الممتلكات.
٤- كن بعض الاحترام لجسدك
جسدك هو مسؤوليتك. جسدك هو الجهاز الذي تستخدمه للقيام بكل مهامك. إذا لم تعتني به وتُغذيه بالطعام المناسب، فستواجه مشكلات كبيرة بمرور الأعوام أثناء أداء الأنشطة اليومية، التي كنت تعتقد أنها روتينية. افحص دائمًا صحة جسمك وطاقتك. عليك أن تعرف الأنشطة التي تقيد طاقتك وتخفضها، من ثم تجنبها إذا كانت بدون فائدة أو لمعرفة متى يجب عليك أن تأخذ استراحة.
٥- تبني موقف ما!
لا يلاحظ الناس التغيرات الطفيفة التي تطرأ عليهم. فإذا لم يكن هذا التغيير حدث جلل، مثل موت أحد الأقربين، أو الرسوب في مادة ما على سبيل المثال، فستتجاهله مثل ما تتجاهل معظم التغيرات الطفيفة الأخرى. لتوضيح وجهة نظري، نحن لا نولي الكثير من الاهتمام لمسألة الوقت، على الرغم من أنه أكبر الأصول التي نمتلكها. نحن نتكيف مع التغيرات ببطء. فلماذا تنتظر اللحظة المناسبة! حارب نفسك الكسولة وغير عاداتك السيئة، ولا تنتظر حدوث شيء جلل لكي تتغير!
الآن عزيزي، أخبرنا ما هي الأدوات التي ساعدتك في التخطيط لحياتك؟
محمد أيمن – كاتب ومدون في إدراك
