۲۰۲۱/۰۹/۲۰

تعرّف على الأسباب التي تدفعك لممارسة الرياضة يوميًا

تعرّف على الأسباب التي تدفعك لممارسة الرياضة يوميًا

The8Log

كم مرّة قمت باتخاذ قرار بأنك ستبدأ بممارسة التمارين الرياضية مع بداية الأسبوع، وكم مرة قمت بممارسة الرياضة لعدة أيام ومن ثم لم تلتزم؟

يجب أن تكون ممارسة التمارين الرياضية ضمن روتين حياتك اليومي، مثل تناول الغذاء أو الذهاب للعمل، لما لممارسة الرياضة فوائد جمّة على المديين القصير والطويل. فالرياضة تحسّن الصحة العقلية والنفسية مما ينعكس بشكل إيجابي على معدّل الإنتاجية اليومية والثقة بالنفس، ومن هنا إليك الأسباب التالية التي تدفعك لممارسة الرياضة يومياً:

  • تعزيز الإنتاجية

أظهرت الدراسات أنّ ممارسة الرياضة تساهم في إطلاق المزيد من المركّبات الكيميائية المستخدمة في نشاط الدماغ ووظائف الإدراك، وبالتالي تتحسن قدرتك على التركيز.

وتُشير الأبحاث إلى أنّ التمارين الرياضيّة تساهم في تنشيط الذاكرة، والتي بدورها تعمل على تعزيز الانتباه، والإدراك البصري المكاني، والفهم والتفكير.

ووفقاً لدراسة نشرت عام 2019 في مجلة علم النفس في موقع NCBI فإنّ البالغين الذين اشتركوا في برامج التمارين الرياضية لمدة ستة أشهر تحسّنت درجاتهم في اختبارات الوظائف التنفيذية (المهارات التي تتطلب الذاكرة، والتفكير المرن، والاهتمام).

  • زيادة النشاط

إذا كنت تعاني من نقص الطاقة والخمول، فإنّ التمارين الرياضية تعزّز الحيوية، وفقا لدراسة من جامعة جورجيا، فإن ممارسة الرياضة تساعد على تدفق الدم وبالتالي نقل الأكسجين والمغذيات إلى العضلات، مما يساعدها على إنتاج المزيد من الطاقة. ووجد الباحثون بأنّ التمرين المنخفض إلى المعتدل الكثافة لمدة 20 دقيقة فقط في اليوم، لثلاثة أيام في الأسبوع لمدة ستة أسابيع يمكن أن يساعد على التخلص من التعب وتعزيز مستويات الطاقة.

  • النشاط البدني يعزّز مناعة الجسم

ربطت عدّة دراسات النشاط البدني بتعزيز جهاز المناعة. وقد نشرت مجلة العلوم الرياضية والصحية كيف أن التّمارين المكثّفة لأقل من 60 دقيقة قد عززت دوران الخلايا المناعية التي تلعب أدواراً حاسمة في الدفاع عن الجسم ضد مسببات الأمراض، ويمكن أن تساعد على تقليل الالتهاب. وأشارت العديد من الدراسات وتم تلخيصها في مقال نشر مؤخراً في صحيفة النيويورك تايمز، إلى أنّ الحفاظ على اللياقة البدنية هو أمر جيد للجهاز المناعي، وحتى لو تم إجراء التمارين الرياضية لفترة زمنية قصيرة كل يوم فإن ذلك سيعمل على تعزيز قدرة الجسم على مكافحة الجراثيم الضارة.

  • التمرين يخفف من التوتر

النشاط البدني يحسّن قدرة جسمك على استخدام الأكسجين كما يحسّن من عملية تدفق الدم. وكلا هذين التغييرين لهما تأثير مباشر على دماغك.

فالتمارين الرياضية تعزز إنتاج الدماغ للأندروفين وهي الناقلات العصبية "الجيدة" المسؤولة عن "الشعور الإيجابي" وهذا هو شعور الرفاه والنشوة الذي يعيشه العديد من الناس بعد ممارسة التمارين.

ويولّد التمرين المستمر الشعور بالطاقة والتفاؤل. وقد أظهرت دراسة نشرت في مجلة فرونترز أن التمرين المنتظم من الممكن أن يعزز من المرونة العاطفية (قدرة المرء على التكيّف مع المواقف التي تسبب التوتر) لدى الأشخاص الأصحاء.

  • النشاط الجسدي يعزّز الصحة الأيضية

ربطت الأدلة بين الصحة الأيضية الجيدة وارتفاع مستويات النشاط البدني. وأنّ قضاء المزيد من الوقت في النشاط يقلل من احتمالية متلازمة الأيض كما ربط العلم كلاً من التمارين الحادّة والطويلة المدى بتخفيض مستويات الجلوكوز في الدم.

وبالإضافة إلى ذلك، تظهر الدراسات طويلة الأجل منها دراسة نشرت في المكتبة الوطنية للطب أن ممارسة نصف ساعة من التمارين الرياضية المعتدلة، مثل المشي السريع لمدة 30 دقيقة في اليوم، يمكن أن تقلل خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 30٪.

  • المشي لحرق السعرات الحرارية وفقدان الوزن

يعزز المشي من معدل ضربات القلب، ما يؤدي إلى استهلاك الطاقة وحرق السعرات الحرارية تماما مثل الأشكال الأخرى من النشاط البدني كالجري أو السباحة أو ركوب الدراجات.

ووجدت دراسة أجريت عام 2020 أن المشاركين أحرقوا 89 سعرة حرارية في المتوسط بعد قطع مسافة 1600 متر. وكان ذلك أقل بنسبة 20% تقريبا من 113 سعرات حرارية أحرقها عدد من المشاركين الآخرين بالجري في نفس المسافة.

وبشكل عام، فإن ذلك يُترجم إلى فقدان الوزن بحوالي 2.5 كغ سنويا في المتوسط.

  • تحسين المزاج ومحاربة الاكتئاب

عند ممارسة التمارين الرياضية بأي شكل أو نوع يُطلق دماغك مواد كيميائية مثل الأندورفين والأدرينالين والسيروتونين والدوبامين، والتي تعمل جميعها معا للتأثير إيجابياً على مزاجك وتحسين مستويات القلق.

  • تحسين درجة لون البشرة ونضارتها

من خلال زيادة تدفق الدم، تساعد التمارين الرياضية على تغذية خلايا الجلد وإبقائها حيوية، في حين تساعد أيضاً على التخلص من الجذور الحرة التي تسبب التجاعيد وتعب البشرة.

  • نوم أفضل وأكثر عمقاً

النشاط البدني والتمارين الرياضية تنعكس على صحة النوم، وفقا لدراسة نشرت في مجلة الصحة العقلية والنشاط البدني، فإنّ الأشخاص الذين مارسوا الرياضة لما لا يقل عن 150 دقيقة في الأسبوع، أقل عرضة بنسبة 65٪ للقول بأنهم شعروا بالنعاس أكثر مما ينبغي أثناء النهار، مقارنة بأولئك الذين مارسوا التمارين الرياضية لمدة أقل من ذلك.  وإلى جانب تحسين نوعية النوم، يمكن أن يساعد النشاط البدني في الاستغراق بالنوم بشكل أسرع.

  • التمارين تقلل من الشعور بالألم

التمارين الرياضية تساعد في التخفيف من الألم المزمن، خاصة لأولئك الذين يعانون منه ويحسّن من نوعية الحياة بالنسبة لهم.

فالتمرين بحسب دراسة نشرت في المكتبة الوطنية للطب، من شأنه أن يساعد في السيطرة على الألم المرتبط بمختلف الحالات الصحية بما في ذلك آلام الظهر المزمنة ويمكن للنشاط البدني أيضاً أن يزيد من تحمّل الألم ويقلل من إدراك الألم.

  • التمارين تقوي العضلات والعظام والمفاصل

التمارين الرياضية العادية تُبقي عضلاتك، العظام، المفاصل وغيرها من الأنسجة التوصيلية سليمة. إن التدريب على الأوزان (واستخدام وزن جسمك لممارسة التمارين الرياضية) يعمل على تحسين وظيفة عضلاتك ويساعد في الحفاظ على عظامك قوية وصحية.

ويمكن للنشاط البدني أن يزيد من كثافة العظام (Bone density) ويساعد على الحفاظ على العظام القوية.

ومع التقدم في العمر، تبدأ في فقدان كثافة العضلات والعظام ولكن يمكنك أن تساعد في منع هذا الأمر من خلال ممارسة الرياضة بانتظام.

فالحفاظ على قوة جيدة للعضلات والعظام طوال الحياة مهم حقاً للمساعدة في منع الإصابة والسقوط والكسور ومنع هشاشة العظام خاصة عندما التقدّم في السن. ولكن إذا كنت تعاني من هشاشة العظام، فإن تمرين المشي أو التمرين مع الأوزان مفيد جدا.

وإذا كنت تعاني من التهاب المفاصل، فمن المهم أن تبقي مفاصلك تتحرك وأن تقوم ببعض التمارين التعزيزية على غرار التمارين الهوائية المعتدلة التي تشمل المشي والسباحة وركوب الدراجات والتي لها دور في علاج وتقليل الألم الناجم عن التهاب المفاصل.

للمزيد من المعلومات اضغط هنا

 

شارك المعرفة

مقالات ذات صلة

التعليقات

0 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram