اللغة الإنجليزية مهمة، و إدراكك لذلك يعتبر بنفس أهمية تعلمها. الإنجليزية ليست مهمة في العمل أو السفر فقط، ولكنها مهمة جدًا في الدراسة. تعتمد جميع العلوم حاليًا على اللغة الإنجليزية، فعدد المراجع على منصة ويكيبيديا باللغة الإنجليزية أضعاف ما تم إنتاجه باللغة العربية. ناهيك عن المساقات والدراسات المتواجدة على المواقع المختلفة. في هذا المقال سنقوم بسرد بضع خطوات بسيطة وعملية لأقصى حد حتى تتمكن من رفع مستواك باللغة الإنجليزية في فترة قريبة.

1- حفظ المفردات

كنت أرتب أوراقي القديمة الأسبوع الماضي ووجدت بعض الدفاتر الخاصة بي التي كنت استخدمها في حفظ مفردات اللغة الإنجليزية. ظللت أتفقد صفحات الدفاتر وانتقل من كلمة لأخرى ومن جملة لأخرى حتى وجدت أني أحفظ جميع الكلمات المدونة. رجعت بالتفكير وسرحت وعلمت أني لم أقم بمراجعة هذه المفردات أبدًا بعد كتابتي لهم. كل ما كنت أفعله هو ترديد هذه الكلمات بصوتي وتسجيلها والسماع لهذا التسجيل مرة أو أثنان في اليوم. كنت أقوم بتسجيل ما يقارب ال50 كلمة واستمع إليهم ثم أحذف هذا التسجيل. علمت حينها أن هذه الطريقة فعالة جدًا في حفظ المفردات وزيادة الحصيلة اللغوية الخاصة بي. جربها وأخبرني في التعليقات عن رأيك بها. 

2- القواعد

إذا كنت مبتدأً فلا ضرر من دراستك للقواعد بلغتك الأم. كثيرًا ما نسمع من خبراء اللغة نصائح مثل “إذا كنت تدرس الإنجليزية فعليك بالدراسة باللغة الإنجليزية” كيف يا صديقي؟ في الحقيقة عن نفسي، وهذه النصيحة شخصية وليست علمية.. هي فقط نتيجة لتجربة شخصية، أنا أجد صعوبة في الالتزام بها، ولذا كنت أقوم بدراسة القواعد وأفهمها جيدًا باللغة العربية ثم الممارسة والحل باللغة الإنجليزية. ولا تقلق من كثرة القواعد، ركز جهودك على دراسة ثلاثة أزمنة (الماضي والحاضر والمستقبل)، أنا فعلت، أنا أفعل، أنا سأفعل. تقول الدراسات أن هؤلاء الأزمنة الثلاث يستخدموا بنسبة أكثر من 70%. 

3- المحادثة

فيما يتعلق بالتحدث، هناك قاعدتين ضروريتين من وجهة نظري هم أساس تعلم المحادثة بأية لغة. أولًا المحاكاة: وهي أن تقوم بتشغيل مقطع مرئي أو صوتي لمتحدث ما باللغة الإنجليزية وتُعيد ما يقوله. جربها كلمة كلمة، ثم جملة جملة، ثم ردد ما يقوله لحظة بلحظة دون توقف. تكرارك لهذه الطريقة يوسع مداركك ويعوّد لسانك على اللغة. خلال فترة بسيطة ستجد أن مهارة الطلاقة لديك في ازدياد. ثانيًا التفكير: أجعل اللغة دائرتك المحيطة، قم بالتفكير باللغة واجعلها وسيلة لاتمامك جميع المهام التي تقوم بها خلال يومك. إذا كنت تريد الذهاب للبقالة فكّر كيف ستفعل ذلك باللغة الإنجليزية، إذا كنت ستصلي تخيل نفسك تفعلها باللغة الإنجليزية. وهكذا ينطبق الأمر على بقية التدريبات.

4- القراءة والاستماع

من وجهة نظري القراءة والاستماع هما وجهان لعملة واحدة، فكلاهما مرتبطين بما يعرف بمهارات الإدخال. كلاهما مهارات صامتة وساكنة، ويحتاجون إلى كثير من العمل حتى تتقنهم. أتذكر في بداية تعلمي للغة الإنجليزية كنت أقوم بتحميل تسجيل صوتي من المنصة الخاصة بشبكة BBC لتعلم اللغة الإنجليزية. هناك سلسلة تُدعى BBC 6 Minutes in English. في هذه السلسلة المكونة من حلقات صوتية عديدة، يقوم المتحدثون بمناقشة موضوع ما بطريقة سلسة وشيقة، ثم في نهاية المحادثة يسلطون الضوء على أهم الكلمات المذكورة خلال محادثتهم والتي مرتبطة بالموضوع الذي ناقشوه. أتذكر أني كنت استمع للمحادثة الواحدة أكثر من 100 مرة خلال الأسبوع، حتى أني كنت أحفظ المحادثة عن ظهر قلب من كثرة ترديدها. لذا نصيحتي لك في هذه النقطة أن تقوم بتحديد المجالات التي تستمتع بممارستها مثل الأدب، السياسة، الاقتصاد، علم النفس، أو حتى القصص. حددها جيدًا ثم استغل شغفك بها وقم بقراءة أو الاستماع في مواضيع مرتبطة بهم حتى لا تمل وتترك اللغة.

كما يمكنك المشاركة في مساق اللغة الإنجليزية التفاعلي الخاص بمنصة إدراك. يقدم المساق الأدوات اللازمة للمعلمين وأولياء الأمور لمشاركة الطلاب والأبناء خلال رحلتهم التعليمية. وبنهاية البرنامج سيتمكن المتعلمون من استخدام اللغة بطلاقة و في سياقات مختلفة. وسيكون قادرًا أيضًا على فهم المحادثات الشائعة باللغة الإنجليزية وإجراء البحوث الأساسية واستكمال الدراسات الاستقصائية وتقديم نتائج تلك الأبحاث. هذا إلى جانب الفرص التي ستتاح لك في حياتك المهنية.

للإشتراك في المساق يرجى الضغط هنا

أخيرًا أود أن أنوه أن المذكور في هذا المقال هي خلاصة تجربتي في تعلم اللغة وليست مبنية على أي دراسة أكاديمية، لذا قم بتجربة النصائح السابقة وأخبرني كيف كان تأثير ذلك عليك وهل كان مفيدًا أم لا؟ 

محمد أيمن – كاتب ومدون في إدراك