من الأمور التي تُعطي لك شعورًا رائعًا بالإنجاز والتفاؤل نحو المستقبل هو التطور الدائم في المستوى والتقدم من مرحلة لأخرى. سابقًا كانت الخطوات التي يجب اتباعها معروفة، ولكن مع زيادة عدد العمالة والكفاءات في جميع المجالات؛ أصبحت فرصة الحصول على ترقية في العمل تحتاج إلى كثير من المجهود والعمل المُضني.
وفقًا لاستبيان وظيفي أجرته منصة بيت.كوم أن 35% من المهنيين يعتبرون أن عدم صقل مهارات الوظيفية هو الخطأ الأكبر الذي يعيق حركة الترقي. في هذا المقال سنعرض لكم أهم المتطلبات التي تحتاجها للحصول على ترقية في العمل.
ما هي متطلبات سوق العمل؟
في الآونة الأخيرة أصبح العالم في حاجة لأصحاب المهارات المُتعددة، يُقال أن في الأزمة الاقتصادية التي حدثت في أمريكا في العقد السابق، لم ينجوا منها إلا أصحاب المهارات المُتعددة. فمثلًا إذا كنت تعمل في مجال التسويق الإلكتروني، يجب عليك أن تكون مُلمًا بكافة الأدوات والمهارات التي تُساعدك في وظيفتك. بالإضافة إلى تعلم مهارات جانبية تساعدك في أداء وظيفتك بشكل أفضل مثل: مهارة تحليل البيانات، مهارات التصميم الجرافيكي، وكثير من المهارات الأخرى التي تُعزز فرصة حصولك على ترقية في العمل.
يتجه العالم أيضًا إلى ما يُسمى بالرقمنة، وهو عبارة عن تحويل الأسلوب التقليدي الذي نستخدمه في الأعمال، إلى أسلوب حديث متطور يستخدم التكنولوجيا. لذا عليك أن تكون مُلمًا بالمهارات التكنولوجية وأول هذه المهارات وأبسطها هي مهارات استخدام الحاسب الآلي وميكروسوفت أوفيس.
يُمكنك زيادة مهاراتك في الحاسب الآلي من خلال هذه الدورة المجانية المقدمة من إدراك: الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب
كيف تستعد للترقية؟
ذكرنا سابقًا عن أهمية تعلم المهارات الوظيفية واحتياجك لها في أداء مهام عملك، لا تختلف المهارات الشخصية عن المهارات الوظيفية في أهميتها. فمعرفة كيف تتحدث مع مُديرينك وزملائك في العمل تزيد من فرصتك للحصول على ترقية كما تزيد من فرصك في سوق العمل بالأساس.
تخيل معي سيناريوهين لشخصين مختلفين. الأول، هو شخص ملتزم في العمل، يؤدي وظيفته بإتقان، يتعامل بأدب وأريحية مع زملائه، قادر على عرض ما ينجزه في العمل بدون توتر أو حساسية. الشخص الثاني، هو أيضًا مُلتزم، ومُتقن لوظيفته ولكن لا يستطيع عرض إنجازاته في العمل أو التواصل بطريقة سليمة مع مديرينه في العمل. من برأيك سيكون أجدر بالحصول على ترقية في العمل؟
لذا من المهارات اللازمة التي يجب أن تُتقنها هي مهارة التواصل الفعَال، يمكنك تعلم المهارة مجانًا من خلال دورة مهارات الإتصال.
ويُمكنك أيضًا قراءة هذا المقال لمعلومات أكثر عن أهم المهارات التي يجب أن تُتقنها: طُرق فعّالة تُمكنك من التحكم في النفس والتغلَب على التوتر.
ولعل من أفضل الطرق على الإطلاق هي مداومة الاجتماع مع مديرينك مرة كل 3 أشهر لمناقشة مسارك المهني وفرص الترقي المتاحة لك. ومن أهم الصفات التي يجب أن تتوفر بك أيضًا والتي تجعلك مؤهلًا للحصول على ترقية هي (إلزام نفسك بمشروع وتصميمه من البداية للنهاية، دائمًا تحدث عن أعمالك وإنجازاتك في العمل، أطلب ترقية من مديرك، لا تقم أبدًا بالتحدث بسوء عن مديرك أو أحد أقرانك في العمل) هذه هي الصفات التي يُمكن أن تكون مهمة بجانب مهارات التواصل وعرض العمل.
كيف تجعل مديرينك يرغبون في ترقيتك؟
في البداية، يعود موضوع الترقي برمته إلى حاجة الشركة في الأساس إلى مزيد من العاملين على الأمد البعيد. في بعض الحالات يكون هناك مسار محدد للحصول على ترقية، مثل إذا قمت بالعمل هذا ستحصل على ترقية. ولكن في بعض الحالات يجب أن تُظهر مدى اهتمامك للعمل ولمديرك لكي يقوم بترقيتك.
الحصول على ترقية يتطلب بعض المهام الجانبية غير العمل الجيد. فكما ذكرنا ذلك سالفًا أن مهاراتك في التواصل والعمل الفعَال تساعدك في الحصول على ترقية، يجب أن ننوه أيضًا أن المديرين يودون ترقية العاملين الذين سيحسنون من صورهم أمام مدرائهم. فقرار المدير بترقية شخص ما غير كفؤ، يقلل من صلاحية المدير ويعرض منصبه للخطر.
معظم المُدراء مشغولين، لذا تذكيرك للمدير برغبتك في الترقية تعزز من فرص حصولك عليها. فمبادرتك هذه تظهر مدى مهارتك في التطوع والتقدم للعمل سواء كان بغرض الترقي أم الالتزام بمشاريع تحسن من جودة الشركة. لذا إذا كنت موظف كفؤ وبالنصائح التي ذكرناها بالأعلى ستحصل على الترقية عاجلًا أم آجلًا.
إذا كنت ترغب في خطوات موضحة أكثر وبطريقة عملية يمكنك مشاركتنا في الدورة المجانية “تخصص الإعداد الوظيفي”. يُركز التخصص على المهارات الأساسية للنجاح في مكان العمل، من مهارات اللغة الإنجليزية ومبادئ الأعمال من منظور الذكاء العاطفي وإدارة الاجتماعات وغيرها من المواضيع، إلى تحضير الملفات والوثائق من خلال استخدام مايكروسوفت وورد وإكسل وباوربوينت. يهدف التخصص إلى بناء وتعزيز هذه المهارات لكل من بدأ حياته المهنية أو يتطلع إلى البدء في مسيرة عمله في المستقبل القريب.
أخبرنا عزيزي هل كانت هذه النصائح مفيدة لك؟ وشاركنا رأيك في التعليقات بالأسفل.
محمد أيمن – كاتب ومدوّن في إدراك