أنواع التعليم الإلكتروني؟
تختلف أنواع التعليم الإلكتروني باختلاف الأنشطة والأهداف المرجوة من خلفه. فلكل نوع أسلوب وهدف مختلف يمكن من خلاله توصيل المعلومات بعدة طرق. ويعتمد ذلك في الأساس على الأهداف التعليمية الخاصة بالمؤسسة أو الطالب. ولكي نتعرف على أنواع التعليم الإلكتروني، سنقوم بذكر كل نوع وأمثلة عليه لتوضيح المعنى لك عزيزي القارئ.
اقرأ أيضًا: ما هو التعليم الإلكتروني؟
1- التعلم الإلكتروني الغير متزامن (Asynchronous E-Learning)
هذا النوع من التعلم لا يشترط وجود دورات على أرض الواقع ولا يشترط وجود المعلم والطالب في نفس الوقت معًا. فالطالب يتم عرض المحتوى والواجبات عليه ويتم منحه إطارًا زمنيًا لإكمال المهام المطلوبة في الدورة والامتحانات. يحدث التفاعل عادةً من خلال منتديات النقاش الإلكترونية والمدونات. ولذلك، لا يوجد وقت اجتماع للفصل. تعد بيئات التعلم غير المتزامن عبر الإنترنت فعالة للطلاب الذين يعانون من قيود زمنية أو جداول مزدحمة.
2- التعليم الإلكتروني المتزامن (Synchronous E-Learning)
يتطلب هذا النوع عرض الدورات التدريبية من قبل المعلم والطلاب المسجلين ويكون التفاعل عبر الإنترنت في وقت واحد. يتشابه المشاركون في بعض النواحي، كما يتفاعل المشاركون من خلال الدردشة النصية أو المرئية أو الصوتية. تتيح بيئات التعلم المتزامنة للطلاب المشاركة في دورة تدريبية من أماكن متفرقة حول في الوقت الفعلي.
3- التعليم المدمج (Blended Learning)
هو نوع من أنواع التعليم الإلكتروني والذي يتم من خلاله دمج التعليم الإلكتروني مع التعليم التقليدي؛ وذلك من خلال القيام بأنشطة للتعلم في المنزل وأنشطة للتعلم في الفصل. يوفر هذا النوع من التعليم الفرصة للطلاب للتمتع بمميزات الدراسة من المنزل وفي نفس الوقت لم يفوت فرصة الذهاب إلى الفصل.
مثال: يمكن للطالب الذهاب إلى الفصل مرة واحدة أسبوعيًا لتطبيق والتدرب، ثم تكون مواضيع الدراسة والخطط التعليمية بالكامل في المنزل.
اقرأ أيضًا: كل ما تود معرفته عن دورات منصة إدراك | الاشتراك والتسجيل، استخراج الشهادات، بدء الدورات!
4- التعليم عن بعد (Distance Learning)
كما هو واضح من الاسم، فالتعليم عن بعد هو عبارة عن شكل من أشكال التعليم الذي يتم فيه عرض المحتوى التعليمي من مكان ويمكن للطلاب التعلم من أية مكان آخر. بدأ التعليم عن بعد عن طريق المدونات الصوتية (Podcast) حتى قام العالم إيزاك بيتمان بإعطاء دورات عن بعد لطلابه في عام 1840.
ومنذ ذلك الوقت، تطور التعليم عن البعد وارتبط بتطور تكنولوجيا المعلومات حتى وصل إلى الشكل الذي نراه الآن.
5- التعلم الإلكتروني الثابت
التعليم الإلكتروني الثابت هو عبارة عن المحتوى المستخدم أثناء عملية التعلم والذي لا يتغير عن حالته الأصلية. بالإضافة إلى أن جميع الطلاب المشاركين يتلقون نفس المعلومات مثل الآخرين. كما أن المواد تكون محددة مسبقًا من قبل المعلمين ولا تتكيف مع تفضيلات الطالب.
كان هذا النوع من التعلم هو المعيار في الفصول الدراسية التقليدية لآلاف السنين، ولكنه ليس مثاليًا في بيئات التعلم الإلكتروني. وذلك لأن التعلم الإلكتروني الثابت لا يستخدم البيانات القيمة في الوقت الحقيقي المكتسبة من مدخلات الطلاب. يؤدي تحليل كل طالب على حدة من خلال بياناته وإجراء تغييرات على المواد وفقًا لهذه البيانات إلى نتائج تعليمية أفضل لجميع الطلاب.
6- التعلم الإلكتروني التكيّفي
يعد التعلم الإلكتروني التكيفي هو نوعًا جديدًا ومبتكرًا من التعلم الإلكتروني، هناك ميزة رائعة في هذا النوع من التعلم وهو أنه يجعل من الممكن تكييف المواد التعليمية وإعادة تصميمها لكل متعلم على حدة. مع أخذ في الاعتبار عدد من المعطيات مثل: أداء الطالب والأهداف والقدرات والمهارات والخصائص. تسمح أدوات التعلم الإلكتروني التكيفي بأن يصبح التعليم أكثر تخصيصًا وتركيزًا على الطالب أكثر من أي وقت مضى.
7- التعلم الإلكتروني التفاعلي
يتيح التعلم الإلكتروني التفاعلي للمدرسين المُلقين أن يصبحوا متلقّين والعكس صحيح، مما يتيح بشكل فعال قناة اتصال ثنائية الاتجاه بين الطالب والمدرس. كما أنه من خلال التفاعل الثنائي، يمكن للمدرسين والطلاب إجراء تغييرات على أساليب التدريس والتعلم الخاصة بهم. لهذا السبب، يعد التعلم الإلكتروني التفاعلي أكثر شيوعًا؛ لأنه يسمح للمعلمين والطلاب بالتواصل بحرية أكبر مع بعضهم البعض.
8- التعلم الإلكتروني القائم على التعاون
يعد التعلم الإلكتروني التعاوني نوعًا حديثًا من أساليب التعلم، حيث يتعلم عددًا كبيرًا من الطلاب سويًا ويحققون أهدافهم التعليمية معًا كمجموعة. في هذا النوع يجب على الطلاب العمل معًا وممارسة العمل الجماعي من أجل تحقيق أهداف التعلم المشتركة.
ويتم ذلك من خلال تكوين مجموعات فعالة، حيث يجب على كل طالب أن يأخذ في الاعتبار نقاط القوة والضعف لدى كل طالب آخر. وذلك بالإضافة إلى أنه يعزز مهارات التواصل وقدرات العمل الجماعي للطلاب فهو أيضًا يقوي من الروابط الاجتماعية. يتوسع التعلم الإلكتروني التعاوني في فكرة أن المعرفة يتم تطويرها بشكل أفضل داخل مجموعة من الأفراد حيث يمكنهم التفاعل والتعلم من بعضهم البعض.
على الرغم من أن هذا النوع من التعلم يُستخدم غالبًا في الفصول الدراسية التقليدية أكثر من الدورات التدريبية عبر الإنترنت، إلا أنه لا يزال نوعًا صالحًا من التعلم الإلكتروني، ويمكن أن يكون فعالًا للغاية إذا تم إجراؤه بشكل صحيح.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال، وإذا كنت تبحث عن مزيد من المعلومات عن تكنولوجيا التعليم، يمكنك زيارة دورة أساسيات تكنولوجيات التعليم على إدراك من هنا
نتمنى أن يكون هذا المقال نال إعجابكم.
لا تنسى مشاركة هذا المقال إذا حاز على إعجابك!
محمد أيمن – كاتب ومدوّن في إدراك