ببداية القرن الواحد والعشرين، اتجه العديد من الطلاب إلى مجال STEM؛ وهي اختصار لـ ٤ مجالات حيوية ومهمة (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، وأخيرًا الرياضيات). في عام 2013، قررت شركة Google العالمية عمل دراسة حول الكيفية التي تتم بها عملية التوظيف والفصل الخاصة بها. جاءت نتيجة الدراسة واتضح أنه من بين أهم ثماني مهارات في Google، جاءت المهارات المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في نهاية القائمة.
كانت مهارات التعامل مع الآخرين على رأس القائمة. بدأت Google في تعديل عملية التوظيف الخاصة بهم؛ لقد أدركوا أن جامعات النخبة العلمية مثل: MIT و Harvard لا تقدم لهم أفضل موظفيهم. بذكر كل ما سبق، كل هذا يطرح السؤال التالي: ما هي أكثر المهارات قيمة التي تبحث عنها Google الآن في المرشحين للوظائف؟
-
مهارة التدريب الفعال
التدريب الفعال هو القدرة على نقل الأفكار بطريقة سلسة وبسيطة. من أهم مهارات المدرب الجيد هو التواصل بشكل فعّال، ومن أهم صفاته المصداقية والكفاءة والاحترام. يجب أن يكون المدرب قادرًا على شرح الأفكار بوضوح؛ التواصل الواضح يعني تحديد أهداف محددة، وإعطاء ردود فعل مباشرة، وتعزيز الرسائل الرئيسية.
-
مهارة التواصل والاستماع بشكل جيد
مهارة الاستماع هي أحد أهم المهارات التي يمكن للفرد أن يكتسبها. مدى حسن استماعك له تأثير كبير على فعالية وظيفتك وعلى جودة علاقاتك مع الآخرين. عن طريق اتقانك لمهارة الاستماع، يمكنك تحسين إنتاجيتك، وكذلك قدرتك على التأثير والإقناع والتفاوض. علاوة على ذلك، سوف تتجنب الصراع وسوء الفهم. كل هذا ضروري للنجاح في مكان العمل!
-
امتلاك رؤى في الآخرين (الوعي الاجتماعي)
الوعي الاجتماعي: هو القدرة على تبني منظور الآخرين والتعاطف معهم، بما يتضمنه ذلك من خلفيات وثقافات متنوعة. القدرة على فهم المعايير الاجتماعية والأخلاقية لسلوك الأفراد والتعرف على موارد الأسرة والمدرسة والمجتمع ودعم الجميع.
-
مهارة التعاطف والدعم تجاه الزملاء
التعاطف هو القدرة على التعرف على المشاعر لدى الآخرين، وفهم وجهات نظرهم حول المواقف والأحداث المختلفة. من خلال إتقانك لمهارة التعاطف ستتمكن من استخدام تلك البصيرة لتحسين مزاج شخص آخر ودعمه خلال المواقف الصعبة.
-
مهارة التفكير النقدي
بغض النظر عن مجال العمل التي ترغب في الوصول إليه أو مقدار الخبرة التي اكتسبتها بالفعل، فقد رأينا جميعًا بشكل مباشر أهمية مهارات التفكير النقدي. في الحقيقة، يمكن أن يؤدي افتقار الشخص لمثل هذه المهارة إلى جعل حياته أصعب، لأن عواقب عدم قدرة الفرد على معالجة المعلومات وتحليلها بشكل فعال يمكن أن تكون هائلة.
-
مهارة حل المشكلات
عندما يذكر أصحاب العمل مهارات حل المشكلات، فإنهم غالبًا ما يشيرون إلى القدرة على التعامل مع المواقف الصعبة أو غير المتوقعة في مكان العمل بالإضافة إلى تحديات العمل المعقدة. تعتمد المنظمات على الأشخاص الذين يمكنهم تقييم العديد من المواقف المختلفة والسعي لإيجاد الحلول بهدوء. مهارات حل المشكلات هي سمات تمكّنك من القيام بذلك.
-
مهارة ربط الأفكار المعقدة
شرح وعرض الأفكار مهارة ليست سهلة. عند محاولة شرح المعلومات المعقدة للجمهور أو لشخص ما، فإن المهمة الأولى هي الحصول على محتوى ما تقوله بشكل صحيح. لا يمكنك إخفاء المحتوى الرديء أو الممل وراء أسلوب تواصل جذاب. لكن كيف نتواصل هو أمر مهم أيضًا. عندما يتحدث شخص ما، تأتي معظم المعلومات التي نتلقاها من خلال لغة جسده وحماسه ونبرة صوته.
بالفعل تبدو هذه مهارات اجتماعية بحتة، وليست لها علاقة بمهارات البرمجة أو علوم الحاسب. ولكن في النهاية النتائج والدراسات القائمة على البيانات لا تكذب. تقع المهارات الأكثر قابلة للتحوير وإمكانية الاستفادة منها في أي صناعة تقريبًا تحت مظلة الذكاء العاطفي. تفتخر Google بالشريحة العمالية التي تمتلكها، المكونة من كبار العلماء، ولكل منهم معرفة متخصصة وقادر على ابتكار أفكار متطورة. ومع ذلك، كشفت الدراسة القائمة على تحليل البيانات أن أفضل أفكار Google وأكثرها إنتاجية جاءت من “B Teams” المكونة من موظفين ليسوا بالضرورة أذكى الأشخاص في الفريق.
وأخيرًا إذا كنت تبحث عن مصدر شامل لتعلّم هذه المهارات عزيزي، فيمكنك الاشتراك في برنامج مهارات النجاح وتطوير الذات المجاني من إدراك. يقدّم تخصص مهارات النجاح وتطوير الذات الفريد من نوعه وسائل وسبلاً فعّالةً وعمليّةً لتطوير مهارات النجاح في الحياة بشكلٍ عامٍّ والتي يمكننا أن نستخلص منها مهارات النجاح الدراسي والنجاح المهني والكثير من النجاحات التي نتوق للوصول لها، كما يعرّفنا على أساليب تساعد في تطوير الذات والثقة بالنفس، كلّ ذلك بشكلٍ بسيطٍ وعمليٍّ وفعّالٍ، الأمر الذي سيمكّنك من النّجاح في مشاريعك على المستوى الشّخصيّ والمهنيّ.
ومن خلال الدورات الأربعة في تخصص مهارات النجاح وتطوير الذات والمقدّمة من متخصّصين عالميّين في تقديم النّصح الخاص بالمسار الوظيفي، سوف تتعلّم مبادئ وأساليب التّواصل التي ستساعدك على تنمية مهاراتك الشّخصيّة وإدارة نفسك والتعبير بوضوحٍ عن أفكارك والتّواصل بشتّى السبل مع الجماهير المختلفة.
وسيمكّنك تخصص مهارات النجاح وتطوير الذات من رسم خارطةٍ ذهنيّةٍ للأولويّات الشّخصيّة والمهنيّة والتّعرف على معايير الأهداف الذّكية (SMART goals) وعلى معوّقات الإنجاز وآليّاتٍ سهلةٍ وبسيطةٍ لتجاوز هذه المعوّقات. كما ستتعلّم كيفيّة تحليل المواقف الحياتيّة والعمليّة المليئة بالمشكلات والتّحديات المختلفة لتتوصّل إلى الممارسات المُثلى والبدائل المختلفة لحلّها.
اشترك الآن!
لا تنسى مشاركة هذا المقال إذا حاز على إعجابك!