۲۰۱٦/۰٤/۲٤

من وحي المعرفة؛ إلى واقع الإبداع

تالا العيسى

بعد تخرجي من الجامعة  بدأت أبحث عن طرق بديلة أستطيع أن أتعلم من خلالها بأسلوب عفوي يشجع على التساؤل والفضول. ضمن بحثي، وجدت شبكة الإنترنت وسيلة رائعة لكسر النمط التعليمي لما تقدمه من فضاء تعليمي مفتوح ومجاني.

من هنا بدأت رحلتي مع إدراك، حيث سجلت في مساق "المدينة العربيّة المعاصرة" لري ظَمَئي لمعرفة المزيد عن المدن والمساحات الحضرية وما يتخللها من ظواهر اجتماعية ونفسية. تعلمت الكثير من المحاضرات وعجبت من عدد المشاركين الفعالين في المساق مما جعلني أتفائل بالشباب العربي الذي ما زال يعشق المعرفة رغم الأنماط التدريسية التقليدية في المنطقة.

وتضمنت متطلبات المساق تقديم مشروع تفاعلي عن أية مدينة عربية نختارها. اخترت بيروت وأنتجت فيلماً قصيراً بعنوان "بيروتي" يعكس علاقتي مع هذه المدينة التي سحرتني بتناقضاتها وشعبها. 

 

تلقى الفيلم ردود أفعال إيجابية كثيرة. وبعد فترة اتصلت بي شركة إنتاج أبدت إعجابها ب"بيروتي" وعرضت علي كتابة نص لفيلم قصير آخر. وكانت هذه اللحظة الوليدة لفيلم "نور" المبني على قصة حقيقية عن علاقة ابنة بأمها.

لم أتوقع أن التحاقي بمساق الكتروني سيفتح لي أبواباً جديدة وتجارب متنوعة. وهذا ما جعلني أكثر يقيناً أننا بحاجة إلى مزيد من المبادرات التعليمية غير التقليدية تفتح للطالب آفاقاً مليئة بالمفاجآت والإبداعات.

بقلم:  تالا العيسى – الأردن ، بتصرف.

شارك المعرفة
اقرأ أيضا:   4 نصائح عملية للتركيز خلال محاضرات المساق

مقالات ذات صلة

التعليقات

6 تعليق
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram