من أركان الصيام في الشهر الكريم هي الامتناع عن الطعام والشراب، وبالرغم من أهمية هذين العنصرين لإمداد الجسم بالطاقة؛ إلا أن المسلم يتخلى عنهم حبًا في نيل رضا الله وابتغاء وجهه تعالى.
بما أن نظام يومنا يتغير كليًا في رمضان سواءً من ناحية النوم أو من ناحية الطعام، فهذا النظام الجديد يتطلب أدوات مختلف للتعامل معه.
في هذا المقال سنقوم بعرض 5 نصائح بسيطة ستُساعدك على تحسين وزيادة إنتاجيتك في رمضان.
ابدأ مبكرًا
يقول بنجامين فرانكلين “الصباح الباكر يحمل ذهبًا في فمه”.
البدء في العمل على المهام المطلوبة منك في الصباح الباكر، يُعطيك بداية قوية لتكملة يومك بإنتاجية مُرتفعة. أحرص على بدء العمل في أقرب وقت ممكن بعد الاستيقاظ. استغل طاقة الجسد النشطة في الساعات الأولى من اليوم. وذلك لأنه بعد ذلك تُصبح المهمة شاقة أكثر؛ فبينما أنت إذا بدأت مبكرًا ستُحارب فقط التشتيت والتسويف، ولكن إذا اتخذت قرار التأجيل سيُضاف على ذلك الخمول أيضًا.
الأصعب أولًا
ابدأ بالمهام التي تتطلب مجهودًا مضاعفًا ووقتًا أزيد من الباقين، ثم رتب باقي المهام في هذا السياق (الأصعب فالأصعب). بما أن ذروة النشاط تبدأ بعد الاستيقاظ في نهار رمضان، فالوقت المناسب للعمل على المهام الصعبة هو بعد الاستيقاظ مباشرًا.
اقرأ أيضًا: أفضل 5 نصائح للدراسة في رمضان
لا تستسلم للمُشتتات
اتفقنا سابقًا على أهمية الطعام لإمداد الجسم بالطاقة. لذا من الضروري البدء في العمل في أسرع وقت قبل شعور الجسد بحاجته إلى الطعام والبدء في الخمول. ولتجنب ذلك؛ أحرص على آداء المهام بتركيز كامل مهمة تلو الأخرى دون الالتفات إلى المُشتتات.
أثناء النهار في شهر رمضان، تقل مصادر التشتيت. فسابقًا كان بعض الوقت يضيع في تحضير القهوة أو المشروبات الأخرى وبعض الأطعمة الخفيفة. لذا بسبب الصيام يُمكنك الاستفادة من هذا الوقت واستثماره في المهام التي بيدك.
راقب احتياجاتك
الصيام لفترة طويلة يُعرض الجسد لنقص في العديد من العناصر الغذائية؛ راقب وجبات السحور والإفطرا بحذر، فتغذية الجسم بكمية هائلة من الطعام بعد انقطاع لفترة زمنية طويلة يُمكن أن تُسبب بأضرار صحية.
نعلم عزيزي أن فرحة الإفطار بعد صيام يوم طويل مُمتعة، ولكن لا تُفسد يومك وصحتك من أجل الشعور بالسعادة لنصف ساعة على الأكثر. وفي هذا السياق يُمكن أن أقترح عليك أن تحاول الحصول على وجبة بسيطة غنية بالألياف والبروتين بعد صلاة المغرب، وبعد صلاة التراويح يمكنك الحصول على وجبة كاملة. بفعل ذلك؛ أنت تُعطي لجسدك الفرصة أن يتكيف على حالة الإفطار وتُجنبه صدمة الإفطار المفاجئ.
قم ببناء عادة جديدة
يقول الخبراء “بناء عادة جديدة يتطلب الاستمرارية لمدة 21 يوم”. شهر رمضان الكريم يتكون من 30 يومًا.
احرص على استغلال الشهر الكريم في بناء عادة جيدة ترغب في تطويرها، أو عادة سيئة ترغب في التخلص منها. فقوة الإرادة الخاصة بك تكون في أبهى حالاتها. وذلك لأن في مثل هذه الأوقات يكون الفرد قريبًا جدًا من نفسه، ولديه نظرة ثاقبة وتقيمية على شخصيته وجوانبها المختلفة.
ولمزيد من المعلومات يُمكنك دراسة دورة إدارة وتنظيم الوقت وتمالك الضغوط، مدة الدورة ساعتين فقط!
الآن في نهاية المقال، أخبرنا عزيزي ما هي النصيحة التي ستقوم بتطبيقها لزيادة الإنتاجية في رمضان؟ وأيضًا هل لديك نصيحة يُمكنك مشاركتها معنا؟
لا تنسى مشاركة هذا المقال إذا حاز على إعجابك!
محمد أيمن – كاتب ومدوّن في إدراك