ما هي مهارات القيادة؟ وما صفات القائد؟

مهارات القيادة

القيادة هي توظيف شخص محدد ليقوم بالتأثير على مهام مجموعة من الأشخاص لتوجيههم للقيام بالأعمال المكلفين بها على النحو الصحيح، لا يمكن أن تتطبق القيادة على مجموعة من الأشخاص إن لم يكن هنالك ولاء وطاعة وامتثال لأوامر القائد.

يحاول القائد التأثير على الأشخاص وتوجيه سلوكياتهم لتحقيق منافع مشتركة، ولا يمكن أن يتم تعيين شخص ما قائدًا، إلا إذا كان يمتلك المزايا الثلاث:

القدرة:

إن امتلاك الشخص القوة والقدرة هي من أساسيات اختياره قائدًا، فلن يتمكن الشخص من السيطرة على باقي الأشخاص إن لم يكن أقوى منهم كي يتمكن من فرض رأيه وأوامره عليهم.

التأثير:

لا يكفي امتلاك الشخص للقوة إن لم يمتلك قدرة التأثير على الآخرين، حيث تكمن أهمية التأثير في توجيه سلوكيات وتصرفات الأشخاص وفرض الأوامر عليهم وتغيير اتجاهاتهم وتوعيتهم.

امتلاك السلطة:

كل قائد يحتاج أن يتم تعيينه من قبل منظمة أو مؤسسة، أو أن يتم انتخابه حتى يمتلك السلطة على إصدار الأوامر، ويلقى تجاوبًا من قبل الأفراد الآخرين.

اقرأ أيضًا: 5 استراتيجيات أساسية لتعلم مهارة التفاوض

ما هي المهارات التي يجب أن يمتلكها القائد؟

يحتاج كل قائد إلى مهارات خاصة تميزه عن باقي الأفراد حتى يلقى احترامًا وخضوعًا

 من قبلهم، كما أن تولي مهمة السيطرة على الأشخاص وإصدار الأوامر عليهم ليس بالأمر السهل، بل هو مسؤولية كبيرة يكون الشخص مسؤول عنها قانونيًا خاصةً عندما يتعلق الأمر بالمؤسسات والشركات، فأي خطأ في التخطيط يحاسب القائد وليس التابعون.

إن من أشهر المهارات التي يجب أن يمتلكها القائد هي:

  1. الالتزام بالقوانين: لا يمكن أن تصدر أمرًا لست قادرًا على الالتزام به، فليس من المعقول أن تفرض على موظفين المؤسسة التواجد في مكان العمل الساعة التاسعة صباحًا، ولا تصل أنت للساعة الثانية عشر ظهرًا، لأن هذا الأمر سيكلفك الكثير جدًا من الانتقاضات، وتزعزع مكانتك في قلوب الموظفين ،لذلك ابدأ دائمًا بنفسك حتى تكون قدوة قبل أن تكون قائدًا.
  2. إتقان العمل: ينبغي على كل قائد أن يكون مدركًا تمامًا لأهمية إتقان العمل، والعمل بجد واجتهاد، وعدم ترك أي ثغرة ورائهم لأنهم ممهدين الطريق للتابعين، وكل خطأ أو زلّة ستراكم خلفها الكثير جدًا من الأخطاء.
  3. اللطف: لا تتطلب منك القيادة الغضب ورفع الصوت والتلفظ بالكلام البذيء حتى تثبت نفسك، بل على العكس تمامًا، إذ يتوجب عليك التعامل بكل لطف ولين ونشر الطاقات الإيجابية في ساحة العمل لأن كل ذلك سيعود على الإنتاج والعمل بالكثير من الإيجابيات، لذلك يشترط على كل قائد أن يمتلك الأخلاق الحسنة والتعامل برفق ولين مع القليل من الحزم، وخير مثال على القائد الخلوق هو قائد الأمة الإسلامية محمد صلى الله عليه وسلم.
  4. التنظيم: إياك والبعثرة والعشوائية، لأنها لا ريب ستودي في نهاية المطاف إلى الفشل وتراكم الأخطاء، لذلك لا بد لكل قائد أن يكون منظمًا ومرتبًا في جميع جوانب حياته، وترتيب الأولويات بشكل صحيح وأن يكون قائدًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
  5. الفكر الواسع: يتميز القائد بامتلاك فكرًا واسعًا وقابلًا للنقاش ومرنًا، ولديه القدرة الكافية لتحليل الأفكار والاستنتاجات وربط المعلومات، بالإضافة لقدرته على التطوير والسعي الدائم لتقديم أفضل النتائج.
  6. القدرة على الإقناع: تكمن مهمة القائد الرئيسية على القيام بإقناع الأفراد بأفكار وأوامر ما حتى يقوموا بتطبيقها، لذلك لا يشترط أن يتم التعامل معهم بصيغة الأمر، بل من المستحب أن يمتلك القائد القدرة على الإقناع، لأن لذلك تأثير كبير على الإنتاج وكيفية العمل.

ما هي أهمية القائد؟

لا يمكن لأي مؤسسة او شركة أو مشروع أن تحقق النجاح إن لم يتم تنظيم الأوامر وترتيبها من قبل شخص واحد، على أن يكون هذا الشخص مناسبًا لهذه المهمة، لذلك لا تقوم المجتمعات ولا تنهض إلا بوجود القائد الذي تكمن أهميته في الجوانب التالية:

  1. منظم الخطط والقرارات والقادر على تحليل البيانات والمعطيات وربطها مع الواقع.
  2. نشر الطاقات الإيجابية ومحاربة الطاقات السلبية.
  3. تعتبر القيادة مهمة من أجل تسهيل العمل وتحقيق الأهداف المستقبلية.
  4. حل الخلافات وتوجيه الأفراد للطرق الصحيحة للتعامل مع بعضهم.
  5. مساعدة الأفراد لتنمية قدراتهم ومواهبهم حتى يتم استغلالها في الإنتاج.

اقرأ أيضًا: 4 نصائح لتطوير مهارة التفكير النقدي والقراءة والتفكير المنطقي لديك!

ماهي واجبات القيادة؟

  • السعي لتحويل الأهداف إلى حقائق ملموسة حتى يكون المشروع ناجحًا.
  • تحفيز العمال والموظفين من أجل استمرارهم في أداء عملهم والوصول إلى الأهداف بشكل أسرع.
  • امتلاك الكفاءة الكافية من أجل مواجهة جميع الصعوبات.
  • امتلاك مهارة التنظيم والتخطيط كي يتمكن من تحسين الأداء في المستقبل.
  • الجرأة وعدم الخوف من المجهول كي يتمكن من تجربة الخطط الجديدة.
  • تمكين الافراد من طرح الأفكار والاستماع لآرائهم ونصائحهم.

ما هي أساليب القيادة؟

لا يمكن أن يتشابه قائدان في أسلوب التعامل، بل ينفرد كل شخص بأسلوبه الخاص، ولكن هنالك أساليب أساسية للقائد الناجح عليه أن يتأرجح بينها وهي:

القائد الحازم: يعرف هذا القائد بقوة شخصيته وكلامه الصارم، والذي لا يتحمل النقاش فيه، بل إن كلمته كلمة واحد لا تتحمل النقاش، يجب اتباع هذا الأسلوب في الامور الجدية وعند إصدار الأوامر والعقوبات بحق الموظفين.

القائد المحبوب: هو القائد الذي يعتبر قدوة للموظفين، فهو لا يحتاج للتعامل بالعنف معهم، بل يكفي أن يقوم هو بالأمر حتى يقوموا بتقليده على الفور، وبهذه الطريقة يضمن القائد إتقان الموظفين لعملهم ما دام هو متقن له.

القائد الأفضل: يحتاج الموظفين دائمًا للشعور بالاطمئنان من الشخص الذي يقودهم، خاصةً إذا تم اختياره من قبلهم، لذلك يجدر بالقائد دائمًا أن يكون على قدر كافٍ من الثقة والمسؤولية، والسعي لاختيار كل ما هو صحيح تجنبًا للوقوع في الخطأ.

القائد الديموقراطي: تحتاج المؤسسة أو المشروع أحيانًا إلى التشاور والتحاور وعدم فرض الرأي وحسب، فدائمًا ما يأتي التحاور والتشاور بنتائج رائعة، لذلك يجب بين الحين والآخر إجراء مجالس مناقشة بين القائد والموظفين، وتبادل الأفكار والآراء.

إن القيادة هي التأثير الأول على نجاح الشركة، فلا بدّ من وجود قائد ناجح في المؤسسة التي تسعى إلى النجاح.

أخيرا إن كنت تريد التعرّف أكثر على مهارات ومفهوم القيادة وأهميتها، بالإضافة إلى الجوانب المختلفة للقيادة الناجحة، والمتعلقة بشخصية القائد وسِمَاته النفسية وسلوكياته فإن دورة مهارات القيادة المقدمة من إدراك ستساعدك في التعرف على عناصر القيادة ومبادئ القيادة الناجحة والسمات الشخصية للقائد الناجح والتي تشمل الذكاء العاطفي والصدق والشفافية والقدرة على الإلهام والتركيز وتمالك الأعصاب والالتزام بالمواعيد وترتيب الأوليات وغيرها. اشترك في الدورة مجانًا من هنا

مقالات أخرى قد تعجبك

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *