دورات أونلاين للأطفال من إدراك:
يمر العالم اليوم في ظروف اقتصادية وسياسية صعبة خاصة بعد انتشار الأوبئة، والأمراض، ونظرًا لكل ذلك، زادت صعوبة خروج الأطفال من المنزل وتسجيلهم في المنتديات الصيفية، والدورات التأهيلية، أو حتى اصطحابهم للدروس الخصوصية، فالأهل لا يصدقون وصول الأولاد إلى المنزل حتى يشعرون بالارتياح، علاوةً على كل هذا، فالمصاريف الإضافية لم تعد محتملة، وهذا ما حرم الكثير من الأطفال من الدورات التعليمية والدروس الخصوصية، إذًا ما الحل؟ بالطبع هنالك حلول دائمة ومُرضيَة للجميع، فما رأيك بدورات أونلاين للأطفال؟ فما هي هذه الدورات؟ وكيف يمكن الاشتراك بها؟ هذا ما سنتحدث عنه في مقالنا اليوم.
دورات أونلاين أصبحت منتشرة في كل مكان وتهتم بجميع جوانب الحياة، وقد سلطت ضوءاً على الأطفال واحتياجاتهم، وخاصةً فئة المدارس -أي من عمر 6 سنوات إلى عمر 18 سنة- حيث يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى بناء أساس متين في جميع المجالات العلمية، وخاصةً اللغات، ولا تعتبر المدارس كافية، لذلك أصبح من المهم الاستعانة بدورات أونلاين مجانية، أو برسوم بسيطة كي تكون عونًا لهم.
لم ينتشر استخدام هذه الدورات في الوطن العربي بالرغم من جودتها العالية وتعدّد المنصات العربية التي تقدم المناهج العربية بطريقة عصرية حديثة، والسبب الحقيقي هو عدم قدرة الأطفال على الانضباط لمدة زمنية على الإنترنت، دون التوجه إلى اليوتيوب أو الألعاب، إذ أن تعلق الأطفال بهم أصبح مخيفًا، وإنطلاقًا من هذه الفكرة، جاءت فكرة دورات وبرامج أونلاين، حتى نحول الضار إلى مفيد.
اقرأ أيضًا: تعليم البرمجة للأطفال مجانًا
أين أجد دورات أونلاين للأطفال؟
يتّسع العالم العربي بشكل ملحوظ في عالم الإنترنت، كما أن تقدمه أصبح قريبًا جدًا للعالم الغربي، فلم تعد منصات التعليم العربية بعيدة عن منصات التعليم الأجنبية، وفي كلتي الحالتين، بإمكانك الإستعانة بالاثنتين، فإن كنت تبحث عن دورات مجانية، فإنك ستعثر عليها سواءً في المنصات العربية أو الأجنبية، ولكن حاول أن تقوم باختيار دورة واحدة وإلزام الطفل بها، وعدم تشتيته في عدد كبير من الدورات.
فوائد الدراسة أونلاين للأطفال
يُعرف أطفال هذا الجيل بحبهم الشديد وتعلقهم بعالم الإنترنت، لذلك يجب على الأهل استغلال هذا التعلق لصالح الأطفال ومستقبلهم، وملء أوقات فراغهم بكل ما هو مهم ومفيد.
يعتمد الكثير من معلمي الوطن العربي على طريقة تقليدية في التعليم، وهي طريقة التلقين إذ يعتقدون أنها الطريقة المُثلى للتعليم، ولكن الكثير من الطلاب لا يتفاعلون مع طريقة التلقين، لذلك لاحظتُ العديد من دورات أون لاين، التي تبتعد عن هذه الطريقة، وتسعى لطرح الأفكار بطريقة السؤال، لكي تتيح للطفل فرصة المشاركة في التفكير.
ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية كانت السبب الأول لميل الأهل لتسجيل أطفالهم في دورات اون لاين، فقد فاقت أسعارها المدارس، وفي الحقيقة لا يحصل الطفل على الفائدة الكبيرة منها، نظرًا لكونها ضمن مجموعات، وينشغل الأطفال مع بعضهم بالكلام واللهو.
إن فرق المستويات بين الأطفال هو العائق الكبير أمام تفوق الطلاب، وخاصةً إن قام المعلم بإهمال الأطفال الذين يعانون من تأخر في الفهم والتركيز ويصب اهتمامه على الطلاب المتفوقين والمجدّين، بينما دورات أون لاين تراعي جميع المستويات، لذلك تعتبر دورات أون لاين مفيدة لجميع فئات الطلاب، رغم اختلاف مستوياتهم ووعيهم، وهنالك العديد من المنصات التي تقدم برامج خاصة للأطفال الذين يعانون من صعوبة تعلم أو تأخر في الإدراك.
ما هو محتوى دورات أون لاين للأطفال؟
تتعدد المنصات والدورات التي تهتم بالأطفال، فبعضها يهتم بالمجال التعليمي الذي يقدم المناهج المدرسية لكافة المراحل، ورغم اختلاف المناهج ضمن الدول العربية، إلا أن الدورات تكون مناسبة لجميع الدول، فهي تقدم المعلومات الأساسية عن المناهج.
هنالك دورات تعليمية للأطفال تعتبر مسلّية لهم في عطلة نهاية السنة، كي تساعد الطفل على متابعة سلسته التعليمة، دون الشعور بأي ملل أو انقطاع عن المدرسة.
يحتاج الاطفال لإتقان اللغات بشكل كبير، خاصةً في المرحلة الإعدادية، وقد سلّطت المنصات -مثل إدراك – الضوء على اللغات بشكل كبير، خاصةً اللغة الانكليزية، حيث تبدأ مع الطفل من الصفر، وتستمر معه إلى حين التفوق.
أيضًا، يعد برنامج تعليم البرمجة للأطفال من أهم البرامج المجانية التي تقدمها إدراك: اشترك الآن
ما هو دور الأهل تجاه دورات اون لاين للأطفال؟
سأكون صريحًا: إن الزام الطفل بدورة أون لاين ليس بأمر سهل أبدًا، بل إنه يحتاج إلى الكثير من الشدة والإصرار من الأهل من أجل الحصول على نتيجة.
في الحقيقة قد لا يتجاوب الطفل مع الدورات في بداية الأمر، ويشتكي من عدم الاستيعاب، ولكن هذا نوع من أنواع التهرب، أو أنه غير معتاد على هذا النوع من التعليم، لذلك أعتقد أن بعد حضوره لعدة فيديوهات، سيكون الأمر على ما يرام.
لا يجب أن يقوم الطفل بحضور أكثر من دورة في نفس الوقت، حتى لا يعتاد على الجلوس لوقت طويل، بل يكفي أن يلتزم بدورة أون لاين واحدة.
الدعم الدائم للطفل وإخباره بأنه يتحسن، وينتقل بين الفيديوهات بسرعة، كي يتشجع على الاستمرار ولا يشعر بالملل والضجر.
لا بأس من أن يقوم الأهل بحضور دورات اون لاين مع أطفالهم، بل إن ذلك سيشجعهم، ويزيد من رغبتهم في المتابعة ويشعرون ببضع التسلية.
في الختام؛ حاولنا أن نبين لكم جميع الجوانب المهمة التي تخص دورات أون لاين للأطفال، والتي أصبحت عند البعض دروس أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، حتى مع الدوام المدرسي.